تراجعت معظم البورصات العربية في تداولات الأسبوع الماضي، في ظل غياب المحفزات واستمرار وتيرة الهبوط في أداء أسواق النفط العالمية.
وقال إيهاب سعيد، مدير إدارة البحوث الفنية لدى “أصول” المصرية للوساطة “لا شك أن استمرار الهبوط في أسعار النفط يمثل عامل ضغط قوي على معنويات المستثمرين في أسواق الأسهم العربية، لاسيما في ظل عدم وضوح الرؤية بشأن مستقبل الأسعار حتى الآن وسط توقعات باستمرار التراجع”.
وتراجعت أسعار النفط للعقود الآجلة في تداولات الأسبوع الماضي، وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت، بنسبة 0.97%، أو ما يعادل 47 سنتا من 48.6 دولار إلى 48.13 دولار للبرميل، فيما خسرت عقود الخام الأمريكي نحو 16 سنتا، أو ما يعادل 0.35%، من 45.7 دولار وصولا إلى 45.54 دولار للبرميل.
وستبدأ الشركات المقيدة في البورصات العربية في الإفصاح عن نتائج أعمال الربع الثالث والمنتهي في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، وعادة ما تكون البداية مع بنك قطر الوطني، أكبر مصرف في منطقة الخليج، الذي سيعلن نتائج أعماله في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وتابع سعيد قائلا “إذ جاءت نتائج الشركات جيدة وحققت أغلبها نمواً في الارباح قد نشهد ارتفاعات قوية للأسهم تعوض الهبوط الحاد الذى شهدته معظمها منذ بداية العام، لكن الخوف من تراجع الارباح او ربما تحقيق خسائر”.
وقالت شركة “أصول وبخيت” الاستثمارية (سعودية)، في مذكرة بحثية حديثة، اطلعت عليها “الأناضول”، إنها تتوقع أن تحقق 49 شركة مدرجة بالسوق السعودي أرباحاً في الربع الثالث تصل إلى 23.18 مليار ريال (6.18 مليار دولار)، مقابل 25.03 مليار ريال خلال الفترة نفسها من 2014، بتراجع قدره 7.4%.
وجاءت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، في صدارة الأسواق الخاسرة مع هبوط مؤشرها الرئيسي بنسبة 1.02%، مدفوعا بتراجع معظم الأسهم الكبرى، يتصدرها “مصرف الراجحي” بانخفاض نسبته 5.97%.
وتتوقع شركة “كسب” المالية، بحسب مذكرة بحثية صدرت منتصف الأسبوع الماضي، أن تتراجع أرباح “مصرف الراجحي” في الربع الثالث بنسبة 3% إلى 1.606 مليار ريال (428.2 مليون دولار)، فيما توقعت شركة “أصول وبخيت” أن ترتفع بنسبة 4.1% إلى 1.73 مليار ريال (461.2 مليون دولار).
وتراجعت بورصة الأردن مع هبوط مؤشرها الرئيسي بنسبة 1.02% بفعل هبوط قطاعته الثلاثة يتصدرها “الخدمات” بنسبة 2.36%، و”الصناعة” بنسبة 0.52%، بينما نزل مؤشر قطاع “الخدمات” بنسبة 0.38%.
وهبطت بورصة الكويت بعدما تراجع مؤشرها السعري بنسبة 0.59%، فيما خسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 180 مليون دينار (594.6 مليون دولار) ، مع ارتفاع ملحوظ في قيم وأحجام التداولات.
ونزل أيضا المؤشر الوزني بنسبة 0.67% إلى 386.63 نقطة ، ومؤشر “الكويت 15″، الذي يقيس أداء الأسهم القيادية، بنسبة 0.81% إلى 929.84 نقطة.
وفي الإمارات، نزل مؤشر بورصة دبي بنسبة 0.36% لينهي وتيرة صعود استمرت لنحو 3 أسابيع متتالية مدفوعا بتراجع أسهم البنوك.
وانخفض مؤشر قطاع البنوك بنسبة 1.4%، مع هبوط أسهم “دبي الإسلامي” بنحو 2.03%، و”بنك الإمارات دبي الوطني” بنسبة 1.36%. كما نزل أيضا مؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 0.2% والاستثمار بنسبة 0.11%.
فيما كانت بورصة العاصمة أبوظبي بين الأسواق الرابحة مع صعود مؤشرها بنسبة 0.13% مدعوما بصعود سهمي “بنك الخليج الأول” بنسبة 1.08% و”دانة غاز” بنسبة 1.85%.
لكن أسهما أخرى أغلقت على تراجع مثل “بنك أبوظبي الوطني” بنسبة 3.6%، و”بنك أبوظبي الإسلامي” بنسبة 2.5%، و”الدار” العقارية بنسبة 2.07%، و”إشراق” العقارية بنسبة 1.5%.
وتراجعت بورصة مصر بنسبة 0.19%، وخسر رأسمالها السوقي نحو 1.1 مليار جنيه (139.6 مليون دولار) تحت وطأة مبيعات المحليين والعرب.
وجاءت بورصة البحرين في ذيل قائمة التراجعات مع هبوط مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.1% مدفوعا بهبوط سهم “البنك الأهلي المتحد” بنسبة 1.43%.
في المقابل، صعدت بورصة مسقط بنسبة 0.44%، مدفوعا بصعود أسهم القطاعين المالي والخدمي بنحو 0.68% و 0.03% على التوالي، بينما هبط مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 0.56%.
وأغلقت بورصة قطر على ارتفاع طفيف مع صعود مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.17%، بدعم عمليات شرائية للمستثمرين المحليين والخليجين، بلغت قيمتها نحو 120 مليون ريال (32.9 مليون دولار) .
وفيما يلي مستويات الأسواق العربية الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت:
مسقط: بنسبة 0.44% إلى 5791.06 نقطة.
قطر: بنسبة 0.17% إلى 11453.13 نقطة.
أبوظبي: بنسبة 0.13% إلى 4519.96 نقطة.
فيما انخفضت أسواق:
السعودية: بنسبة 1.35% إلى 7341.94 نقطة.
الاردن: بنسبة 1.02% إلى 2050.58 نقطة.
الكويت: بنسبة 0.59% إلى 5720.65 نقطة.
دبي: بنسبة 0.36% إلى 3619.44 نقطة.
مصر: بنسبة 0.19% إلى 7310.71 نقطة.
البحرين: بنسبة 0.10% إلى 1276.31 نقطة.