قتل 3 متظاهرين وأصيب العشرات في مظاهرات بعدة مناطق من إقليم كردستان العراق، السبت، فيما أحرق المحتجون مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانية، حسبما أفاد مراسل “سكاي نيوز عربية”.
ومظاهرات السبت امتداد لأيام من الاحتجاجات التي نظمها موظفون حكوميون ضد السلطات المحلية في السليمانية وحلبجة، للمطالبة بدفع رواتب 4 أشهر متأخرة وبإصلاحات لمكافحة الفساد.
ففي مدينة السلمانية، احتشد المئات من المتظاهرين الناقمين على الحكومة وقطعوا الطرقات الرئيسة، فيما تجمهر المئات من المعلمين وأساتذة الجامعات أمام مديرية التربية والتعليم، وحاول العشرات اقتحام مقر مبنى إدارة الحكومة المحلية في السليمانية، بينما قامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي في الهواء واستخدمت الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين.
وأدى إطلاق نار إلى مقتل 3 متظاهرين في السليمانية، حسب مراسلنا.
وقال مدير مستشفى الطوارئ في السليمانية، إن 31 مصابا جراء الاشتباكات بين المتظاهرين وأفراد الشرطة وصلوا إلى المستشفى.
وأدت التوترات إلى دفع السلطات إلى تعطيل المؤسسات الرسمية في السليمانية 3 أيام.
أما في حلبجة شرقا، واصل المئات من المتظاهرين الاعتصام أمام مقر المحافظة مطالبين بمستحقاتهم، لكن قوات شرطة مكافحة الشغب استخدمت الرصاص المطاطي لردعهم، ما أسفر عن إصابة سبعة من المتظاهرين.
كما امتدت الاحتجاجات إلى مناطق قريبة من محافظة أربيل، حيث اندلعت مظاهرات في بلدتي “كويسنجق” و”طق طق”.
ويشهد إقليم كردستان العراق توترا كبيرا إثر انتهاء ولاية رئيسه مسعود بارزاني، وعدم التوصل إلى اتفاق مع الأحزاب الكردية الرئيسية لتمديد ولايته، وسط أوضاع اقتصادية صعبة في ضوء التقشف في موازنة البلاد على خلفية انخفاض أسعار النفط.