Breaking News

“العدالة وإلا…”.. مظاهرات في واشنطن ضد الظلم والعنصرية

تظاهر آلاف من الأمريكيين السود القادمين من أنحاء البلاد المختلفة، يوم أمس السبت، في العاصمة الامريكية واشنطن مطالبين بالعدالة وتغيير ممارسات شرطة البلاد ضد المجتمعات السوداء، بمناسبة الذكرى العشرين لمسيرة “المليون رجل”. 
وانتشرت حشود من المواطنين الأمريكيين بين نصب واشنطن، وحتى مبنى الكونغرس في الكابيتول هيل، ملوحين بالأعلام ومنصتين إلى الموسيقى وخطابات القيادات السوداء عبر شاشات عملاقة توزعت في مناطق انتشار المتظاهرين. 
هذا وأطلق منظمو التظاهرة شعار “العدالة وإلا…”، في كناية عن نفاذ صبر السود حيال المعاملة العنصرية التي عوملوا بها خلال السنوات الممتدة منذ تأسيس الولايات المتحدة وحتى اليوم. 
وشدد  “لويس فرخان” قائد حركة المسلمين السود المعروفة باسم “أمة الإسلام” في كلمته أمام الحشود التي قدمت من أنحاء مختلفة من البلاد، على أهمية أن يقوم المجتمع الأسود بتغيير نفسه والتصدي للظلم الاجتماعي داخل المجتمع أو الظلم الذي تمارسه الحكومة ضد السود. 
ووصف “فرخان” المتنافسين الجمهوريين الذين يتسابقون للظفر بترشيح حزبهم لمنصب الرئاسة الأمريكية لعام 2016، بـ”المومسات”، قائلاً “أنهم مثل فتاة جميلة، تظهر مفاتنها إلى الآخرين ليشتريها”. 
 وتابع مخاطباً المرشحين الجمهوريين المحتملين “أتعتقدون أن من يضعون أموالهم ورائكم لايتوقعون منكم شيئاً؟”، في إشارة إلى أن ممولي حملات الجمهوريين الانتخابية، إنما يريدون تنفيذ اجنداتهم من خلال التبرع بأموالهم لدعم حملات مرشحين معينين. 
وحذر زعيم “أمة الإسلام” السلطات الامريكية من أن “الأوضاع قد بلغت حد الانفجار”، معقبا “حتى الملونين (أصحاب البشرة غير البيضاء) في المناصب العليا أصبحوا غير قادرين على تحمل الوضع اكثر من هذا، لقد اصبح مثل بركان بدأ بالتفجر الآن”. 
ودعا الناشط البالغ من العمر 82 عاماً، الرئيس “باراك أوباما” إلى التعامل مع خروقات حقوق الإنسان ووحشية الشرطة ضد الأقليات في الولايات المتحدة، قبل أن يعرب عن قلقه من ملفات حقوق الانسان في الصين وكوبا. 
هذا وشهدت التظاهرات استذكاراً لمقتل “تريفون مارتن” وهو شاب أسود في السابعة عشرة من عمره، قتل على أيدي الشرطة الامريكية بولاية فلوريدا، و”مايكل براون” البالغ من العمر 18 عاماً وقتل على يد شرطي بمدينة فيرغسون، بولاية ميسوري الأمريكية. 
وبدأت مسيرة “المليون رجل” بدعوة من زعيم حركة “أمة الإسلام” في 16 أكتوبر عام 1995 بالتعاون مع منظمة “المؤتمر الوطني للقيادات الافريقية الأمريكية” إضافة إلى منظمات أخرى، وذلك بالتجمع في العاصمة الأمريكية والمطالبة بحقوق السود في البلاد. 
وجابت مظاهرات حاشدة، رافقتها أعمال شغب، انحاء مختلفة من الولايات المتحدةق، في وقت سابق، عقب مقتل عدد من الشباب السود على ايدي الشرطة الامريكية، وإسقاط التهم عن مطلقي النار من ضباط الشرطة، الأمر الذي دعا الرئيس “أوباما”، إلى التدخل وفتح تحقيق موسع في انتهاكات الشرطة الامريكية في انحاء مختلفة من البلاد، إضافة إلى إجراءات أخرى تضمنت قيوداً على تسليح الشرطة أو ما أسماه هو “عسكرة الشرطة”، وكذلك وضع كاميرات مراقبة في ملابس الشرطة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *