قال متحدث باسم الائتلاف السوري المعارض، اليوم الأربعاء، إن زيارة رئيس النظام بشار الأسد إلى موسكو، ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، هي عملية دعائية سياسية من قبل روسيا لما تقوم به من عمليات على الأرض.
وأفاد أحمد رمضان في تصريحات صحفية: “نعتقد أن روسيا تحاول القيام بعملية دعائية سياسية لما تقوم به على الأرض، خاصة بعد انسداد الأفق بتحقيق انتصار ميداني(لصالح النظام)، على الرغم من الكثافة في الهجمات الجوية وغاراتها (على مناطق المعارضة) باستخدام أحدث الصواريخ والطائرات”.
وأضاف أن الفشل الميداني للنظام على الأرض تجسد بـ”إقدام إيران وميليشيات النظام، بفتح نحو 10 جبهات على كامل الأراضي السورية، إلا أنه لم يحدث أي اختراق من طرف قوات الاحتلال الإيرانية، ومن ثم الطيران الغازي الروسي، فيما التقدم الوحيد الذي حصل هو لتنظيم داعش الذي استفاد من الغارات الروسية وبدأ يوسع نفوذه”.
ومضى رمضان بالقول “بدأ الروس بمحاولة إحداث التفاف سياسي على العملية(العسكرية)، والإعلان أنهم يرغبون أن يكون هناك مسار سياسي، لكن في واقع الحال روسيا لا تتحدث عن مسار يتعلق بجنيف1(عقد في 30 يونيو/حزيران 2012)، ولاحظنا بكل التصريحات التي تمت في موسكو أنه لم يجر الحديث عن جنيف، ولا عن قرارات مجلس الأمن”.
وأشار إلى أن هذا “يؤشر أن الروس تنصلوا من جنيف1، ومن قرارات مجلس الأمن، ويتحدثون عن انتخابات برلمانية مزيفة، لإعادة إنتاج بشار الأسد، وإبقائه في السلطة عبر انتخابات لا تختلف عما تم من انتخابات سابقة، أبقت على حزب البعث (الحاكم حاليا ويترأسه بشار الأسد)، وحلفاء إيران وموسكو في السلطة”.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى نظيره السوري بشار الأسد في موسكو أمس الثلاثاء، في زيارة للأخير لم يعلن عنها مسبقاً، حيث نلقت قناة “روسيا اليوم”، تصريحات لبيسكوف قال فيها، إن الرئيسين بوتين والأسد ناقشا خلال لقائهما بموسكو التي وصلها الأخير أمس الثلاثاء، المسائل المتعلقة بمتابعة العملية الجوية الروسية في سوريا.