فى مشهد مأساوى بشع يقترب من العامين وفى أهمال متعمد من كافة المسئولين عن مدينة الغردقة السياحية تسرد الصور التالية قصة معاناة يومية وكابوس رعب لسكان وأهالى المدينة وفضيحة عالمية أمام أعين السائحين وبكل لغات العالم.
فمنذ اكثر من عامين وتعيش مدينة الغردقة فوضى عارمة واصبحت بحق مدينة العشوائيات فبدون مبالغة كل الشوارع الرئيسية تقريبا بدون رصف وبها حفر ومطبات يستحيل معها سير السيارات وتفوح منها رائحه الموت . ناهيك عن الشوارع المتفرعة والجانبية منها فمعظمها مغلق بفعل فاعل بالاضافة الى طفح المجارى واكوام القمامة المنتشرة فيها بشكل لا يصدقه عقل .
أن ما يحدث فى أكبر مدينة سياحية فى مصر . والوحيدة التى تستقطب اكثر من 6 مليون سائح سنويا ومن المفترض كما كنا نحلم ونتمنى أن تكون عاصمة للسياحة العالمية فى 2020, ما هو الا أبشع صور الظلم لإنسانيتنا وكرامتنا وحضارتنا وأسواء دعاية سياحية عن بلدنا بالاضافة الى تأثيره السلبي على الاقتصاد المصري بهروب السياحة و الاستثمارات الوطنية والأجنبية فى وقت مصر فى أشد الحاجه للعملة الاجنبية .
أدعو رئيسنا المحبوب لزيارة مفاجأة لمدينة الغردقة . أو تكليف وزير السياحة ووزير الحكم المحلى لمشاهده تلك المأساة على الطبيعة وبعدها سيجدوا الاجابة على الكثير من الاسئلة التى حيرتهم وكلفت الدولة المليارات فى دعم وتنشيط والترويج والدعاية والاعلان عن السياحة المصرية.
سيجدوا أجابات وافية لماذا تنخفض معدلات السائحين ولماذا تستقطب مصر نوعية رخيصة من السائحين معدل انفاقهم صفر. ولماذا تزيد جرائم التحرش .ومعدل حوادث الطرق والدماء المسفوكة على الاسفلت.