Breaking News

حسن الرشيدي يكتب “الناخب بين الخفافيش والمال السياسي.!!”

خواطر طائرة
¼¼ جاء الاقبال علي التصويت في الجولة الأولي لانتخابات مجلس النواب.. ضعيفاً.. ولم يرق لمستوي أهمية وخطورة المجلس البرلماني المنتظر الذي سيتولي القيام بثورة تشريعية.. بجانب دوره في الرقابة.. والمشاركة الفعالة في بناء دولة حديثة.. قوية يستطيع مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.. وتوفر حياة كريمة للمصريين من خلال تحقيق العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة الانسانية. 
المرأة.. تصدرت المشهد الانتخابي.. كعادتها في السنوات الأخيرة.. رغم ضعف الاقبال العام علي التصويت في المرحلة الأولي التي جاءت صادمة خاصة في يومها الأول رغم ما وفرته الدولة من امكانيات وتيسيرات وتوفير مناخ آمن للناخبين رغم تهديدات خفافيش الظلام والقوي الرجعية الإرهابية. 
الكل يتساءل.. لماذا جاء الاقبال ضعيفاً.. ولم تذهب غالبية الناس للإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولي؟. 
الأسباب بالطبع متعددة.. ليس من بينها الخوف من عمليات إرهابية.. أو شائعات وجود عبوات ناسفة في بعض اللجان.. أو مخططات المتآمرين لأن الشعب المصري اثبت دوماً في مواقفه أنه لا يخشي الإرهاب.. أو مخططات الإرهابية.. وانما يأتي في مقدمة الأسباب.. عدم معرفة الناخبين بمعظم المرشحين.. ورفض البعض المشاركة في عملية انتخابية تشهد توغلاً للمال السياسي.. ورشاوي انتخابية.. في الوقت الذي يعاني فيه الناس من ظروف اقتصادية قاسية وجنون الدولار وغلاء في الأسعار.. وبطالة وغيرها.. وايضا من ضمن الأسباب فقدان الثقة في الاعلام الذي يستحوذ علي شاشاته مجموعة تطلق علي نفسها النخبة.. تقوم ببث سموم تضليل الناس.. أو تستخدم مصطلحات ولغة لا يفهما معظم المشاهدين.. أو المستمعين. 
كما أن عدداً ليس قليلاً من الناخبين فقد الثقة في أشخاص صدعوا رؤوسهم بشعارات ثورية رنانة.. ويحاولون الوصول لمقاعد البرلمان.. بعد أن سقطت اقنعتهم وكشف الناس حقيقتهم واغراضهم الخبيثة.. وايضا عدد كبير من الناخبين أثر الجلوس في منزله وعدم المشاركة الانتخابية لعدم رضائه عن المرشحين بدوائر خاصة من ثبت فسادهم.. أو فشلهم في أداء مهامهم.. أو من باعوا لهم الوهم.. وأدمنوا غش الناس وخداعهم. 
وهناك عدد لا يأس به من الناخبين أصيب بحالة اكتئاب أو يأس واحباط ويسيطر عليه الخوف من تشكيل برلمان يسيطر عليه نواب لا يعملون لصالح الوطن والناس.. ولا ينظرون ألا لمصالحهم ومآربهم الخاصة. 
في الحقيقة.. أنني اختلف مع كل من أثر الصمت والسكينة.. ولم يذهب للادلاء بصوته.. فالمشاركة واجبة.. ويجب اختيار الاصلح للبرلمان.. وأ لم تجد من يصلح لتمثيلك تحت قبل البرلمان.. فينبغي أن تختا أفضل المرشحين أو اقلهم سوءاً.. المهم أن تشارك وتختار وتعبر عن ضميرك في الصندوق.. حتي لو كنت معارضاً لكل المرشحين. لأن عدم مشاركتك ستعطي الفرصة لتيارات وقوي نرفضها تسيطر علي البرلمان.. وتصوغ مستقبلك. 
شارك بصوتك.. ولا تعطي الفرصة للمال السياسي ليشتري كراسي البرلمان.. أو تفسح المجال لتجار الدين الذين يبيعون الوطن أو يجرون البلد لنفق مظلم.. وينبغي علي الشباب المصري أن يعي تماماً أن مصر وطنه.. وأنه صانع مستقبلها. 
ولا يجب أن يترك المجال لأشخاص أو مرشحين يحاولون الاستيلاء علي البرلمان.. ثم يبيعون الوطن في ظل أحزاب وقوي سياسية هشة.. لا تملك إلا الحناجر والــ “جعجعة” ولا وجود لها في الشارع.. وفشلت في التواصل مع الناس.. أو التأثير فيهم. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *