Breaking News

تامر جلهوم. يكتب.. “نشرة إعلام العار..!!”

ما أشاهده اﻵن على الفضائيات هو إعلام رخيص ومخل بشرف المهنه متدنى أخلاقيا ومهنيا فالناس أصبحوا ينتقضون إعلام العار فشهادة الناس هى القول الفصل فاليوم أصبح المشاهد واعى ولم يعدسلبيا فلقدإنتهى زمن المتلقى السلبى وهذه هى الخطوة اﻷهم لترشيد سلبيات اﻹعلام القديم والجديدالمعروف أصله واللقيط فما يفعله إعلام العار هو إقناع الناس بأن رجل أخرس قال لرجل أطرش أن رجل أعمى شاهد رجل مشلول يلحق برجل مقطوع اليدين يمنعه من شدشعر أصلع فنحن اﻹعلامين أسأنا إستخدام هذه النعمة التى بين أيدينا فنتوهم بالخطأ أننا نملك البث التليفزيونى فما نظرة الناس الذين نخاطبهم وهؤلاء الناس لهم عقولهم وقلوبهم وأذواقهم وضمائرهم بل اﻷخطرمن ذلك هؤلاء الناس يملكون القدرة على اﻹرتفاع بنا إلى السماء ولديهم القدرة على أن يلقوا بنا فى أقرب سلال المهملات فما آراه اليوم هو إنصراف جماعى عن البرامج وهذا توافق عام على أن هذا اﻹعلام ﻻيمثل الواقع الذى نعيش فيه وأنه ينفصل تمام عن الواقع فهو فى واد والناس فى واد آخر ويتفلت كل يوم من اﻷخلاق المهنه فما آراه هو ما نبهتنى إليه زميله عزيزة إلى حلقتين فى برنامجها أحدهما فى المتحولين من جنس ﻵخر واﻵخرى عن زنى المحارم وحلقه آخرى عن سرقة تليفون سميه فتاة المول كلاهما بلغ ذروة اﻹسفاف واﻹنحطاط فأنا لم أستطع مشاهدة أكثر من دقائق معدودة فى هذا وذاك فأخذت أتسأل مع نفسى وأقول كم تهتكت براقع الحياء؟!وإستغربت!! هل هؤلاء الزملاء الذين يقدمون هذا اﻹنحطاط مقتنعون بما يقدمون؟؟!هل ضمائرهم مطمئنه!!أليس لهم أهل وأصدقاء وعائلات يشاهدونهم فى هذه اﻷوضاع المخله بشرفهم وشرف مهنتهم ومجتمعاتهم؟؟!.
فمن باب اﻹنصاف لم يكن اﻹعلام وليد اليوم ولم يبدأ من قضايا الشرف الجنسى ولكنه بدأ من قبل ذلك بقضايا الشرف السياسى.فنحن من شجعنا إعلام حينما كان ينتهك الشرف السياسى مادام ذلك لمصلحتنا ويؤسفنى أن أقول إعلام العار السياسى فقدبلغ ذروته منذإنتخابات الرئاسة اﻷخيرة وصولا بإنتخابات البرلمان اليوم.فمن ينتهك الشرف السياسى ينتهك الشرف الجنسى كلاهما حقبه اﻹنحطاط التى نعيشها اليوم حقبه سقطت فيها الهمم وخارت فيها العزائم وتصاغرت فيها المطامح وتسيد فيها الصغار وإنشغالنا فيها بالصغائرفأصبح لامجال لفكرة عميقه ولالمناقشه هادئه ولالتحكيم العقل والمنطق وفى النهاية أقول لك عزيزى القارئ عندما يصطدم العمل السياسى الجاد بحائط مسدودفى مسار يقوده الحاكم الفرد ينتقل بنفسه وبالبلد من غموض إلى غموض ومن مجهول إلى مجهول ومن ظلام لظلام أشدفى هذا الواقع الذى نعيشه على أرض الوطن فيذهب ﻹعلام ليقتات من صناديق الزبالة ليرتوى من مستنقعات العفونة وليغرق فى برك الفضائح الملونه والمصورة بألوان الجنون والهزيمة علما بأن إنتكاسة اﻹعلام هى ترجمة فورية ﻹنتكاسة السياسة المصرية المعوقة داخليا وخارجيا هذا ماتوصلنه إليه اليوم.
لكى الله يامصر وسلام يا بلدالكلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *