وتتكرر نفس المعاناه من جديد ، لتتساقط الامطار ولم تجد طريق لها ، لتتكدس مرة اخري ، وتحدث شللا كبيرا للسيارات والمارة ، وغرق لبعض المنازل ، وكأن الزمن يذهب بنا للوراء ولكن تلك مرة لم يحدث حالات وفاه في الاسكندرية ، ولكن تمتد هذه الظاهرة الي محافظة جديدة ، لتودع 6 افراد من ابنائها ، نتيجة غرقها بسبب الامطار الغزيرة غير المنصرفة من الشوارع ونيجة حوادث من نوع جديد، وهي محافظة البحيرة ، والتي فوجئت في صباح اليوم ، لتجد نفسها تتشابه مع جارتها الاسكندرية ، ولكن وجه التشابه سئ هذه المرة ، وهو ماكان يشاهده ابناء محافظة البحيرة علي شاشات التليفزيون وعلي شبكات التواصل الاجتماعي اصبح امرا واقعا لديهم ،ما يفضح حقيقة البنية التحتية لديها هي الاخري ، وليس هذا فقط بل امتدت الكارثة لتشمل العديد من المحافظات ايضا ، والغريب انها شملت الطرق السريعة المؤدية لبعض المحافظات .ومنها المنوفية ،ومنطقة وادي النطرون وطريق القاهرة اسكندرية الصحراوي ، فضلا عن بعض المحافظات الساحلية هي الاخري ، ومدينة 6 اكتوبر بالجيزة .
المحافظات تعاني … والرئاسة تتفقد
قامت المنطقة الشمالية العسكرية بمحافظة الاسكندرية ، بالمشاركة في حل هذه الازمة ، ودفعت ببعض سيارات رفع المياه بالتعاون مع شركات المياه والصرف .
كما قامت وزارة الاسكان بدفع 16 سيارة هي الاخري لبعض المحافظات ، لمحاولة سحب مياه الامطار من شوارع المحافظات المتضررة ، وقامت الرئاسة بدفع 8 سيارات من محافظتي القاهرة والغربية ، لسحب مياه امطار الاسكندرية وحدها .
وما كان من رئاسة الوزراء الا تفقد الاحداث عن قرب ، واصدار قرار بإعطاء اجازة للمصالح الحكومية يوم الخميس اذا استمرت حالة الطقس علي هذا المنوال ، وايضا كسابقتها، قرارا بصرف 10 الاف جنيه لاسرة كل متوفي .
نقلا عن الشارع
افاد مراسلنا في الاسكندرية ، ان ردود الافعال لم تتغير عن نظيرتها في الكارثة السابقة ، ولكن زاد عليها مطالبة الاهالي الحكومة ، برفع حالة الاستعداد عندما تفصح الارصاد عن توقعات سوء الحالة الجوية ، وتأتي نفس اقوالهم ، ان المشكلة ليست في تغيير المحافظين او رؤساء الاحياء ، وانما في محاسبتهم علي اهمالهم ومحاسبة من قبلهم الذي لم يختلف عن نظيره ، وتخصيص ميزانية لتجديد البنية النتحتية للمدينة ، وشبكات الصرف المتهالكة ، واكدوا العديد من المرات ، لابد من محاسبة المسئولين الذين وصفوهم بالمهملين ، حتي يأتي من بعدهم مسئول يتعظ من اهمال من سبقه من المسئولين .