أخبار عاجلة

حسن الرشيدي يكتب.. “بين الإرادة .. والإهانة بالكلابشات..!!”

* لن يستطيع أحد أن يكسر إرادة المصريين.. وأن أنوار شرم الشيخ والمقاصد السياحية لن تنطفئ.. هذا ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي في رسالة طمأنة.. خلال زيارته المفاجئة لمطار شرم الشيخ.. مشيراً إلي أن هناك ضغوطاً كبيرة جداً علي مصر.. وأهل الشر يحاولون عرقلة أي نجاح حققته البلاد. 
كلام الرئيس واضح وصريح في التأكيد علي استقرار مصر.. وأن اصطفاف المصريين هو الحل الوحيد للتصدي لكل التحديات. 
ولكن من أهم الكلمات التي قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي رداً علي أسئلة الصحفيين في مطار شرم الشيخ.. هو رسالته لرجال الأعمال “محدش أبداً يقدر يمسكم.. والقانون بيحكم.. وأي شيء يسيء أو فيه إهانة لا أقبله”. 
رسالة الرئيس لرجال الأعمال صريحة.. واضحة.. فهو لا يقبل إهانة أحد.. ولكن تطبيق القانون واجب.. والقانون يطبق علي الجميع.. ولا استثناء لأحد. 
فالمخطئ يجب أن يعاقب بالقانون.. ولكن لا يجوز إهانة مواطن. 
القانون يجب أن يسود.. ومن يرتكب جريمة أو يستولي علي أراضي الدولة.. أو يغتصب حقوق الآخرين.. يجب أن يحاكم بالقانون.. ولكن لا يجوز إهانته لأنه إنسان ينبغي صون كرامته. 
كلام الرئيس جاء في التوقيت المناسب بعد تعرض رجل الأعمال صلاح دياب مؤسس صحيفة المصري اليوم للإهانة. حيث تم تكبيل يديه بالكلابشات.. رغم أنه كان يمكن استدعاؤه للتحقيق معه.. أو القبض عليه في هدوء. بعيداً عن وقت الفجر.. حتي لا يتصور أحد أن زوار الفجر قد عادوا من جديد.. فالمتهم بريء حتي تثبُت إدانته. 
ما حدث مع صلاح دياب.. من المؤكد قد تعرض له آخرون.. ولكن الأضواء لم تسلط عليهم.. ولم يجدوا من يلقي الضوء علي قضيتهم أو يدافع عنهم.. هذا ما يتردد علي ألسنة بعض الناس. 
نحن ضد إهانة أي مواطن سواء كان مهماً أو مهمشاً.. كبيراً أو صغيراً.. لأن الحفاظ علي كرامة المواطن ضرورة حتمية.. حتي لا نفسح المجال لتداول كلام لا يتفق وطبيعة المرحلة الجديدة.. التي نعيشها بعد ثورة 30 يونيه.. أو ترديد كلمات مثل “من له ظهر لا يضرب علي بطنه” أو أن الإعلام يسند صاحبه.. لذلك يلجأ كبار رجال الأعمال لإنشاء قنوات فضائية أو صحف.. بدافع الحماية والوقاية.. والمساندة عند الشدائد والأزمات. 
أعتقد أن رسالة الرئيس السيسي كانت واضحة تماماً لرجال الأعمال والشرطة.. وكل فئات الشعب.. لا نقبل إهانة أي مواطن.. ولكن تطبيق القانون أمر حتمي بلا استثناء.. والأمر لا يحتاج لتأويل أو تحريف. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *