جريدة أحوال مصر
رغم استيائي البالغ مما لحق بباريس الرائعة و شعبها الراقي المتحضر الا ان وصولا لهذه المرحلة من العدوان على العواصم الغربية قد يهدئ من أتون الحرب العالمية الثالثة الدائرة بالفعل بالوكالة في منطقة الشرق الأوسط ، فها هو الشريك الأوروبي او لنقل الشريك الأضعف يتضرر ليس فقط من وقع الكارثة و لكن ايضا مما انبأت به تلك الأحداث من خطورة تزايد اعداد ” الأقليات المسلمة ” على اراضيه فلم يعد الوئام بينهما حليفا كذي قبل ، و لعله لذلك يراجع نفسه في التبعية للأخت الكبرى و عدم الوقوف بحسم في مواجهة سياسة الدمار الشامل المتسببة في هذا النزوح الجماعي عليه من سكان الدول المتضررة في غير تباين بين المعتدل و المتطرف و لعل هذه الأحداث تعجل باسدال الستار في مسرح المعركة و ان لم تضع نهاية للحرب تؤجلها الى حين ، اذ لم يكن في مخططهم او حسبانهم ان تنقل ارض المعركة الى بلادهم اكيد و لو جزئيا و ان يحل وقت سداد ضريبة الدم بهذه السرعة و خصوصا و ان شعوبهم لن تقبل بذلك ثمنا فادحا في ظل ديموقراطيات حقيقية و تلك فاتورة عالية الكلفة تفوق معنويا بكثير ما جنوا ماديا من اثر انتعاش سوق السلاح و انخفاض سعر الزيت و انخفاض سعر العمالة اليدوية الشابة الواردة …
