ساميه عابدين تكتب… “التعليم.. من منظور معلم”

مازالت قضية التعليم وعلاقة الطالب باستاذه الشغل الشاغل لكل بلاد العالم. .. فالامة الواعية تدرك تماما انه بدون التعليم الحقيقي والتنوير لن توجد نهضة ولا تقدم… التعليم في مصر بالذات يحتاج الى انتفاضة….هبة قوية تشمل تعديل المناهج التي تعتمد على الحفظ والتلقين…..وجعلها مواكبة للعصر بكل مافيه من تطور سريع….وايصال المعلومة للطالب بشكل واقعي وعملي ولا مانع ان يكون ترفيهي او غناءي….وخصوصا في تدريس اللغات مثل اللغة الانجليزية…..يفهم الطالب الجرامر ثم يضع المدرس لحنا للجزءية التي يدرسها ويغنيها والطلبة يرددون…..على الجانب الاخر يحتاج المدرس ايضا الى النهوض به نفسيا وماديا ومهاريا…..يجب ان توفر الوزارة دورات تدريبية للمدرسين لاطلاعهم على الطرق الحديثة في التدريس…..والعمل على رفع مرتباتهم قبل محاربة الدروس….فالمدرس اب ومسؤول عن أسرة ولديه التزامات……

هناك ايضا اكثر من 880مدرسة في مصر ايلة للسقوط على رؤوس الطلبة والمعلمين….ارى انه اذا اهتمت الدولة بالتعليم …سننهض في جميع المجالات……مصر تستحق ..الكثير من شعبها الواعي ….اهيب ايضا بالعلماء مثل الدكتور أحمد زويل ان يتبنى الطلبة المخترعين ويدعمهم معنويا وعلميا فلديهم أفكار كثيرة لو فعلناها يمكن ان تجعلنا في مصاف الدول المتقدمة….كل هذه النقاط مهمة جدا وخصوصا دعم المعلمين…ورفع روحهم المعنوية فكما يهتم الإعلام وخصوصا بعض البرامج الفضائية ببعض المدرسين الغير أكفاء او المتهورين…..يجب ان نعي ان هناك فئة منهم على خلق وعلم ودين ويرفضون ان يكون علمهم مجرد تجارة واستغلال…..هناك منهم من يرفض مبدا الدروس الخصوصية تماما ويعطي ما يقدر عليه في مدرسته ارضاء لله اولا ثم لضميره….واحمد الله انني منهم……كلنا في نفس المركب …مصلحتنا واحدة وهدفنا واحد…يجب ان نتعاون من اول الوزير الى العامل البسيط في المدارس كي تنجح العملية التعليمية ونكمل رسالتنا على اكمل وجه….هناك ايضا البعثات العلمية للدول الاوروبية وخصوصا لمعلمي اللغات الأجنبية ودعمها من الدولة ….ولاحظنا ايضا قلة الاعارات للدول العربية او تقريبا اختفاءها….كانت في الماضي متاحة. ..منها تحسين الظروف المادية للمعلمين ومنها زيادة خبرة وكون المعلم سفيرا لبلده في هذه الدول ينقل علمه واسلوبه الراقي اليها……اتمنى من الله ان يصل صوتي لوزير التربية والتعليم..لشغفي الشديد بمهنتي وحبي لبلدي ورغبتي ان تكون اجيال المستقبل علماء وادباء ومفكرين ….يشرفونا امام العالم اجمع……والله الموفق .