كلام محظور…
¼ التليفزيون المصري يتعرض لمؤامرة خبيثة لأنه مؤسسة إعلامية قومية. المفترض أنها تعبر عن نبض الشعب.. ولكن المتربصين به. والطامعين فيه لديهم إصرار غريب علي العبث به وتخريبه.. وما يجري في ماسبيرو يؤكد أن عصام الأمير. رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ومعه صفاء حجازي. رئيس قطاع الأخبار. ومسئولو القطاع الاقتصادي. يتخذون إجراءات تصب في خدمة المتآمرين علي التليفزيون القومي.. لا أعرف إذا كانت بحسن نية أو سوء قصد.. بعد أن عجزوا عن أداء مهامهم. رغم أن الدولة أنفقت علي التليفزيون والإذاعة مليارات الجنيهات.. ومازالت تنفق.. لصرف مرتبات العاملين التي تبلغ حوالي 220 مليون جنيه شهرياً.
ما يجري.. يعد مصيبة بالغة.. وخطراً جسيماً..
عصام الأمير ورفاقه. يعقدون اجتماعات مع إيهاب طلعت. رجل الأعمال والإعلانات الذي سبق اتهامه وإدانته في قضايا متعلقة بعدم تسديد قيمة بعض صفقاته الإعلانية.. وذلك لإنتاج برنامج “توك شو” لعرضه علي القناتين الثانية والفضائية المصرية.. ويشارك في تقديمه بعض مذيعي التوك شو.. بالقنوات الفضائية الخاصة.. وكأن التليفزيون المصري الذي يضم كتائب كثيرة وضخمة من المذيعين. ومقدمي البرامج. يخلو من الكفاءات والعناصر الإعلامية القادرة علي تقديم مثل هذه البرامج.. أو أن القطاع الاقتصادي ومسئولي إعلانات التليفزيون عاجزون عن جلب إعلانات لتمويل برنامج توك شو.. إنها بالفعل فضيحة مدوية. بل كارثة!!
إيهاب طلعت الذي سبق أن صدرت ضده أحكام قضائية يعود لتليفزيون ماسبيرو مرة أخري.. بعد هروبه للخارج عدة سنوات عبر عصام الأمير ورفاقه.
إن الأمير ومساعديه يدركون تماماً أنه سيتم تشكيل مجلس أعلي للإعلام وهيئة وطنية للإعلام.. في القريب العاجل وفقاً للدستور.. ولن تصبح هناك جثة أو كيان اسمه اتحاد الإذاعة والتليفزيون.. فلماذا يلجأ الأمير لعقد مثل هذه الصفقات أو الاتفاقات التي تُثار حولها الشبهات. خاصة أن الطرف الأصيل فيها إيهاب طلعت؟!!
هل إيهاب طلعت لديه القدرة علي القيام بمهمة لا يستطيع اتحاد ماسبيرو أو قطاعه الاقتصادي القيام بها.. رغم أن الدولة أنفقت المليارات علي هذا الاتحاد؟!!
وهل العناصر الإعلامية التي تعمل في قنوات ماسبيرو. تفتقد للكفاءة ولا تملك القدرة علي إدارة برنامج؟!!
أقولها صراحة إن هناك بعض العناصر الشبابية في ماسبيرو تتمتع بكفاءة عالية وأفضل كثيراً من بعض نجوم بعض القنوات الفضائية الخاصة.. ولكنهم لا يجدون الفرصة.. وتفرض عليهم قيود تحول دون إبراز قدراتهم.. بينما ينعم إعلاميو القنوات الخاصة بكامل الحرية للتعبير عن آرائهم. وتفرد مساحات لحناجرهم لبث تخاريف أو خبل وشطط أو هبل بعضهم.
من وراء إيهاب طلعت.. هل هو مجرد وكيل لأحد أباطرة المال الذي يحاول زن يتسلل للسيطرة والاستحواذ علي تليفزيون الدولة أو الشعب. خاصة أنه كانت هناك محاولات سابقة من أحد أباطرة المال السياسي والإعلامي للاستحواذ علي بعض قنوات ماسبيرو. ولكن تلك المحاولات قد باءت بالفشل؟!!
إن الصفقة تثير الشبهات.. فلا تدفنوا تليفزيون مصر علي أيدي ضعفاء ربما لا يعون أبعاد ما يفعلون.. أو خبثاء لهم أطماع أخري.
إن ما يجري في ماسبيرو.. فضيحة وعار!!
إنها عملية اختراق مشبوهة.