جريدة أحوال مصر
في كل يوم يمر يثبت لنا الدكتور محمد البرادعي إنه يستحق لقب رئيس جمهوريه الضمير فهو يثبت إنه رجل مثالي إلي أبعد الحدود رجل لا يخشي إلا ضميره رجل لا يهمه شئ سوي مبادئه … فمنذ أن عاد إلي مصر وهو محافظ علي مكانته فأصبح صاحب المركز الأول في التشويه فهذا الرجل لم يسلم من الأنظمه المستبده بدايه بعهد مبارك والحزب الوطني ونهايه بعهد مرسي وجماعه الإخوان المسلمين ويتوسطهما فتره المجلس العسكري فوصفوه بالخائن والعميل والماسوني لكنه لم يكترث لكل هذا بل ظل عاشقا لهذا الوطن وظل محافظا علي مبادئه ..
حتي بعد 30 يونيو وعندما أصبح نائب لرئيس الجمهوريه لم يسلم من التشويه فهناك من قال إنه ممثل الماسونيه العالميه بالرئاسه وعندما رفض فض إعتصام الإخوان المسلمين الموجود بمنطقه رابعه العدويه قالوا إنه يريد تعطيل الثوره وإنه يمثل جماعه الإخوان المسلمين .
حتي تصريحاته في الواشنطن بوست حاول البعض تشويهه وقالوا إنها تصريحات رجل ضعيف وليس رجل دوله .. لكن ظهر البوب وتألق مع الإعلامي شريف عامر ووضح لنا جميعا المعني الحقيقي لجمله أن المبادئ لا تتجزأ وأنه سيظل كما عرفه الشباب ولن تغيره السلطه وأكد في حواره أنه ليس برجل (طري) بل في التسامح قوه . أكد أن الإعتصام لن يفض إلا وفقا للقانون .. فكيف تطلبون من رجل عاش مدافعا عن مبادئه أن يغيرها عندما يصل للسلطه .. هذا الرجل جاء ويحمل الثوره علي كتفه جاء ليغير من مفهوم الدوله جاء ليجعل من مصر وطن الحريه والعدل فلا تخذلوه وقفوا بجانبه وبجانب مصر وإعلموا أن هذا الرجل ثار ضد مبارك والعسكر والأخوان ثار ضد كل من يتخذ الفاشيه الدينيه والعسكريه غطاء لحكمه فهو يحلم معنا بدوله يسودها العدل دوله تحترم القانون فلا تخسروا حلمكم ودافعوا عنه …
ويكفي أن حوار البرادعي كان حوار رجل مسئول فجاوب علي كافه الأسئله بصراحه وبلباقه ليست بالغريبه عليه والأهم من كل هذا يكفي إنه لم يقل القرد والقرداتي والصوابع وتلك الأشياء الغريبه التي سمعناها طوال عام كامل …
فأنا علي ثقه أن البوب لن يهدأ حتي يعبر بمصر إلي بر الأمان وإنه سيغير من معني السياسه في مصر وسيجعلها أرقي وأفضل فطالما إجتمعت المبادئ والثوره معا إعلموا أن القادم أفضل ..
وتأكدوا أن للوطن بوب يحميه وأن للمبادئ ممثل في الحكم وأن للثوره سياسي في القصر ..
