خواطر طائرة..
** عقد اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية.. مؤتمراً صحفيا في الوقت المناسب.. في محاولة لاحتواء حالة الغضب التي تسيطر علي قطاع كبير من الناس.. بسبب تجاوزات ومخالفات بعض ضباط وأمناء الشرطة وقيامهم بتعذيب بعض الناس حتي الموت.. الويزر حاول أن يمتص حالة الغضب قائلا إن كرامة المواطن “فوق دماغي” ولا تعذيب ولا تنكيل مؤكداً أنه ضد أي تجاوز أو إهانة أي مواطن لأن كرامة المواطن من كرامة وزارة الداخلية بل الدولة.
واللواء مجدي عبدالغفار يؤكد أنه يقوم يوميا بمحاسبة ضباط وتحويلهم إلي النيابة عند تقصيرهم أو تجاوزهم.
توقيت المؤتمر الصحفي لوزير الداخلية جاء مهماً للغاية.. لأن بعض الناس قد أصابهم اليأس والاحباط.. واستولي عليهم الغضب الجم بسبب جرائم ومخالفات واعتداءات بعض رجال الشرطة علي مواطنين فالوزير قد أحس بغضب الناس.. ويبدو أنه تذكر أن ثورة يناير قد بدأت بحالة استياء وغضب علي الشرطة.. ثم سرعان ما تحولت إلي ثورة اختطفها الإخوان وأطاحت بنظام مبارك.
الناس تدرك الجهود الضخمة التي يبذلها رجال الشرطة في مواجهة الإرهاب الأسود.. وهناك المئات من رجال الشرطة الذين استشهدوا خلال مكافحتهم للإرهاب.
والناس تدرك أيضاً.. أن هناك الآلاف من الضباط وأفراد الشرطة الأمناء المخلصين في أداء واجباتهم والذين هم بمثابة العيون الساهرة علي أمن الشعب.. وتوفير الأمان للمواطن.. والعقلاء من الناس يعون تماما وهم الغالبية أن الشرطة تضم كتائب مقاتلة تضحي بحياتها من أجل أمن الشعب وحماية الوطن.. وأن قلة من رجال الشرطة تسئ لهذا الجهاز الأمني.. وتمثل خطراً جسيماً علي هذا الجهاز كما ترتكبه من تجاوزات ومخالفات واعتداءات تستفز مشاعر الناس.. وتثير غضهم لأنها تمثل عدوانا علي مواطنين غلابة.. وانتهاكاً لحقوق الإنسان.. الوقت الذي يعي فيه غالبية الناس أن هناك جماعات إرهابية وأجهزة أجنبية تسعي لإسقاط جهاز الشرطة.
لقد أحسن اللواء مجدي عبدالغفار صنعاً.. واختار الكلمات المناسبة اللائقة لتهدئة الناس.. وامتصاص غضبهم.. مؤكداً أن الشرطة قدمت 133 شيهداً و2174 مصاباً هذا العام.. ورغمه ذلك نحاسب ضباطنا أولا بأول علي أي خطأ أو تجاوز.
كلام كثير.. ورد علي لسان وزير الداخلية في مؤتمره الصحفي.. أبرزته وسائل الإعلام المختلفة.. ولكن من أهم ما قاله اللواء مجدي عبدالغفار.. إننا لسنا في خلاف مع أحد حتي المسجل خطر.. لا يوجد عداء بيننا وبينه.. فمهمتنا إنفاذ دولة القانون.. وأن الضابط المخطئ ينال عقابه.. ولابد من استخدام القوة تجاه أي تجاوز في حق الدولة المصرية.. لأننا شرطة الشعب نحمي إرادته القوية.. فهناك جماعات تريد القفز مرة أخري علي الدولة وتسعي لتنفيذ مخططات تستهدف كسر الدولة.. وسوف تستخدم القوة تجاه أي قيادات تريد تعطيل مسار الدولة المصرية أو القيام بأعمال تخريب وعنف ولكن هناك “احتراما كاملا” لكرامة المواطن.. ولاتهاون في أي تجاوزات فردية تقع من بعض رجال الشرطة.. ولا تستر علي فساد.
كلمات كثيرة قالها وزير الداخلية لاحتواء حالة الغضب السائدة بين بعض الناس.. بسبب تجاوزات بعض رجال الشرطة.. خاصة في بعض الاقسام.. أو بالاحياء الشعبية.
ولكن في الحقيقة.. يجب أن تنقل وسائل الاعلام بامانة وتبرز البطولات والخدمات التي يقدمها بعض ضباط وأفراد الشرطة مثلما تبرز التجاوزات والمخالفات لبعض الضباط.. لأن هناك رجال شرطة يضحون بارواحهم ودمائهم.. ويتعقبون المجرمين.. ويواجهون إرهابا.. من أجل أمن المواطن المصري.. فالثناء واجب لمن يؤدي عملا جليلا.. والعقوبة حتمية وواجبة أيضاً لكل من يسيء أو يعتدي علي كرامة المواطن المصري.
عيب.. يا دكاترة!
** أتعاطف كثيراً.. مع حملة الماجستير والدكتوراه.. الذين تظاهروا للمطالبة بتعيينهم في الحكومة.. ولكنني في نفس الوقت ألومهم وأرفض إصرارهم علي البحث عن وظيفة حكومية.
هل هؤلاء عندما حصلوا علي البكالوريوس أو الليسانس لم يبحثوا عن عمل.. وظلوا طاقات عاطلة.. وتفرغوا لدراسة الماجستير والدكتوراه؟
إذا كان هؤلاء قد فضلوا الدراسة فحسب ورفضوا البحث عن عمل بعد تخرجهم من الجامعة.. فإنهم في هذه الحالة قد ارتكبوا جريمة في حق أنفسهم.
وهل شهادات الدكتوراه أو الماجستير التي حصلوا عليها.. في مجالات المجتمع في حاجلة إليها.. ويحتاجها سوق العمل.. أم أنها شهادات للوجاهه فقط في مجالات نظرية لا تحتاجها شركات القطاع العام أو أجهزة الدولة التي تعاني من بطالة مقنعة؟
إنني أنحاز لمبدأ تكافؤ الفرص.. ولابد أن يكون شغل الوظائف الحكومية من خلال المسابقات لاختيار الأفضل والأكفأ.
إذا كان الحاصل علي الماجستير أو الدكتوراه ينتظر الوظيفة الحكومية منذ سنوات.. لم يبحث عن عمل بالقطاع الخاص وظل عاطلا.. وعبئا ثقيلا علي أسرته.. اعتقد أن هذا النوع.. لا تنفعه شهادته التي تتحول إلي ورقة فقط للوجاهة الاجتماعية.
إذا كنت تبحث عن “الميري” والمرمرغة في ترابه أقول لك.. عيب وألف عيب.. لأن الكفاءات الطموحة تبحث عن الشركات التي توفر لها فرص الإبداع والعائد المالي المناسب.. ولا تبحث عن النوم في عسل الحكومة.. الأسود!!
ولكن في ذات الوقت أطالب الحكومة بأن توفر مظلة الرعاية الصحية.. والتأمينات والمعاشات.. علي كل العاملين في القطاع الخاص.. لأنه في مثل هذه الحالة لن ينتظر الخريجون الوظيفة الميري.
زعزوع يتكلم في الطيران.. وحسام “صامت”!
** وزير السياحة هشام زعزوع.. يتحدث كثيراً هذه الأيام وفي كل لقاءاته.. عن الطيران ورفع كفاءة تأمين المطارات.. بينما الطيار حسام كمال وزير الطيران يلتزم الصمت.. ولا يحدث لا في الطيران.. ولا في السياحة.
قال زعزوع إن الحكومة المصرية تتخذ كل التدابير والإجراءات لرفع كفاءة تأمين المطارات!!
أقول لوزير السياحة.. عندما تقول مثل هذا الكلام لوفد سياحي أجنبي فأنك تثير الشكوك.. فهل مطاراتنا المصرية كانت لا تتخذ التدابير والإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين المطارات والركاب والسائحين؟!
ألا تعلم أن وفود منظمات الطيران الدولية كانت دوماً تشيد بالإجراءات الأمنية المتبعة في مطاراتنا المصرية.. وتؤكد أنها تسير وفقا للمعايير الدوية؟!
اعتقد أنه من الأفضل أن يقوم وزير السياحة بجولات وعقد لقاءات مع الشركات السياحية الكبري التي تصدر السياحة إلينا.. ويجري لقاءات مع وسائل الإعلام الأجنبية للترويج السياحي لبلادنا.. بدلا من الحديث مع أنفسنا!!
وأيضا أقول للكابتن طيار حسام كمال وزير الطيران.. قدموا تيسيرات للناس.. وتخفيضات.. واسعار مناسبة لتشجيع الركاب والسائحين للسفر علي طائرات مصر للطيران.
وحاول أيضا أن نقدم تيسيرات للطائرات التي تقل أفواجا سياحية بالمطارات.. وتدفع بعض قيادات الطيران من مساعديك للحركة والنشاط لأنهم بصراحة “تبلدو”ا وتكاسلوا وصموا آذانهم.
بصراحة بعضهم لم يعد صالحاً.. وليس لديه القدرة علي الابداع في عمله.. أو تنشيط الأخرين.. أو المبيعات.
** كلام اعجبني
يمكن للحكومة أن تتواجد بسهولة دون قوانين.. لكن القانون لا يمكن أن يوجد دون حكومة.