أخبار عاجلة

د. سمير عباس يكتب… “اردوغان.. تميم أوباما.. أين حمرة الخجل..؟؟!!”

سؤال برىء الى أردوغان وداود أوغلو والادارة التركية …..قولوا لنا بالله عليكم …من أين يدخل المقاتلون الاجانب الى سوريا والعراق….؟؟؟؟؟
البلدان ضحيتين مباشرتين لكم يا سادة تركيا….لا يوجد طريق ثالث للارهابيين كى يتسللوا الى اراضى سوريا او العراق سوى حدودكم الجنوبية …اذن انتم مسؤولون عن هذا الكم من الارهابيين الذين يعيثون فسادا فى سوريا وفى العراق……الغالبية العظمى منهم جاءت عبر حدودكم ان لم يكونوا جميعا …حيث لا منفذ آخر يمكنهم التسلل منه..ولعلكم تعرفون هؤلاء بالاسم والجنسية وتاريخ الدخول الى أراضى سوريا الجريحة……
أما عن النفط الداعشى….فنرجوكم أن تقولوا لنا كيف يصدر الداعشيون نفطهم وهم محاصرون من كل جانب الا الجانب الشمالى الذى هو الحدود التركية…وليس لديهم أى ميناء بحرى للتصدير ….أين يذهب النفط المحمل على الصهاريج ذات الدفع الرباعى ….بالتأكيد ليس هناك اتجاه او منفذ الا انتم يا أهل أنقرة…سواء كنتم تشترون النفط المنهوب من سوريا بسعر ثلاثة دولارات للبرميل..أو كنتم معبرا لهذا النفط كى يتم شحنه من احد موانئكم الى ميناء أشدود الاسرائيلى مقابل نسبة من هذا النفط او عمولات نقدية مدفوعة ….فالنتيجة واحدة ….
اذن يا سادة انقرة …ارتكبتم جريمة حرق سوريا وتخريبها ونهب ثروة شعبها….ثم تنضمون الى احلاف مكافحة ارهاب داعش …صحيح …اللى اختشوا ماتوا…….. جرائمكم ستضاف الى سجل تركيا الاسود عبر القرون فى علاقتها مع العرب شعوبا ودولا وارضا وتاريخا…فالعرب لم ولن ينسوا القهر العثمانى الذى مارستموه على هذه الارض ، والذى يناضل السيد أردوجان من أجل استعادة أمجاده……..
أما الاخ تميم …فهو أشبه باللص الذى لم يسرق ولكنه يضع غطاء رأسه فى موضع السرقة ليتم اتهامه بها….أنا لا أدرى لماذا تقحم قطر نفسها فى لعبة أكبر منها …أما يدرى السيد تميم ورفاقه أن اصابعهم الغضة قد تحترق فى آية لحظة من جراء لعبهم بنار لا قبل لهم بها ولا مصلحة لهم فيها…..؟؟؟
لقد تواترت الأنباء على مدى اليومين الماضيين أن قطر دفعت لجبهة النصرة مبلغ 46 مليون دولار مقابل الافراج عن سجى الدليمى مطلقة البغدادى وترحيلها الى تركيا….ترحيلها الى تركيا…هكذا…لاحظ هذا الثالوث ….زعيم داعش…أمير قطر…سلطان استانبول…طبعا تم ايضا الافراج عن بضعة جنود لبنانيين ضمن الصفقة على سبيل ذر الرماد فى العيون……ومعروف ان النصرة هى أحد فروع تنظيم القاعدة…اذن اختلاط الاوراق على الاراضى السورية وتناقض المصالح ثم تلاقيها شىء يبعث على الجنون او الخبل …..ولكن المصلحة الوحيدة الواضحة هى مصلحة النظام التركى الذى يسعى الى الخروج من أزمته الاقتصادية والمالية على حساب سوريا وثروة شعبها…
أما الحاج حسين اوباما .زفهو أشبه بالعراب ..أو …أو شيخ المنصر الذى يتبنى الدفاع عن صبيانه سواء أخطأوا أو أصابوا…هو أعلن من البداية أنه مع الرواية التركية فى قضية اسقاط الطائرة الروسية …ثم أعلن أنه مع الرواية التركية فى محاولة انكار فضيحة تهريب النفط السورى ……ثم يكرر على مدار الساعة اعلانه بان تركيا حليفا قويا لبلاده يجب دائما الدفاع عنها….وهو أيضا…أى أوباما ..مع تميم قطر بالحماية والدعم لكل مشاكساته التى لا معنى لها ضمن الواقع العربى والجرائم التى ارتكبت فى حق هذا الواقع من تونس الى ليبيا الى اليمن الى سوريا والعراق وحتى مصر التى يصر تميم على معاداتها باستضافة أعضاء الجماعة الارهابية ودعم اعلامها التركى بالمال وغيره……
السؤال هنا: لماذا تقف روسيا وحيدة فى مواجهة هذه المؤامرة الكونية التى تقودها أمريكا ويتحرك أذنابها فى كل بقعة على خريطة الكون ….؟؟؟؟؟؟… بغض النظر عن الازمة السورية وما يكتنفها من أسرار وصفقات ومصالح متناقضة…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *