الحمد لله ، تم انجاز خارطة الطريق التى أفرزتها ثورة ٣٠ يونية ٢٠١٣ ، ونجحت مصر فى اختبار الثورة ، وانتصرت على الفوضى ، واصبح لنا دستور عصرى ، ورئيس منتخب ، وبرلمان بإرادة الشعب ، ومنذ منتصف ٢٠١٣ وحتى الان تحققت انجازات كبرى ، ابرزها عودة مصر الى احضان العالم العربى والدولى ، والاحترام الدولى لمواقف مصر واختيارها عضو غير دائم بمجلس الامن الدولى ورئاسة لجنة مكافحة الارهاب بالمجلس ، وداخليا مشروعات توسعة قناة السويس واقامة محطة نووية لانتاج الطاقة ، ،،،، ويبقى السؤال المهم وماذا بعد ؟!.
بالطبع مازالت مصر تحتاج الى الكثير من العمل والانجاز ، لم نعد نقبل بحكومة لا تواكب رؤية وفكر الرئيس وطموحه ، حكومة تقول مالا تفعل ، حكومة تنفق جهدها ووقتها ومال الدولة فى كلام اجوف لا يسمن ولايغنى من جوع ، لم نعد نقبل بالبرامج الحكومية المدبلجة بكلمات الانشاء ، ومن السهل ان يكتب رئيس الوزراء او من ينتدبه لكتابة البرنامج كلمات معسولة ، لكنها لا تسد رمق الجائع ، ولا تكسى المسكين ولا تروى العطشان ، من السهل على اى وزير ان يتحدث عن الاسعار ورخصها دون ان يدرى ماهى الاسعار الواقعية فى الاسواق ، وزير اخر يتحدث عن تذكرة المترو والقطار والاوتوبيس والميكروباص الرخيصة بينما يركب هو سيارة مرسيدس احدث موديل وترافقه سيارات اخرى للامن والامان ، هل يشعر بمعاناة المواطن البسيط ، الامثلة كثيرة ، مصر تحتاج الى من يشعر بها واهلها ، لا تريد وزراء من كوكب اخر .
اننى اقترح على الحكومة ان تتبنى برنامج الرئيس السيسى ، ان تضع الخطط والبرامج التنفيذية له وفق مواعيد محددة ، وان تتم متابعة ومراجعة لما تم تنفيذه ، و يقوم البرلمان بمتابعة اعمال الحكومة وفق كشف حساب لما تم تنفيذه ، وانصح الحكومة وكافة المسئولين بالدولة بالتركيز على الازمات والمشكلات الكبيرة ، وألا نضيع الوقت فى مسائل جدلية وخناقات هامشية وفرعية ، من العيب ان نفتعل خناقة وفرد عضلات على من يشغل امين عام مجلس النواب ، وان يلهث الاعلام وراء خناقات وشتائم هنا وهناك بين التافهين ، مصر بلد التسعين مليون بنى ادم تريد تتقدم ولن تتقدم إلا اذا استفدنا من ال ٩٠ مليون نفس !!.