استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الدكتور جيرد موللر وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني، وذلك بحضور أشرف سالمان وزير الاستثمار، والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، وسفير ألمانيا بالقاهرة.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أشاد بعلاقات التعاون القوية والوثيقة مع ألمانيا، ودورها الإيجابي في دعم مصر وتفهم الواقع الذي تعيشه منطقة الشرق الأوسط وما تواجهه من تحديات، مؤكداً تقديره للشعب الألماني وعزيمته القوية التي تقدس قيمة العمل وتمثل نموذجاً للشعوب الراغبة في التقدم والازدهار.
و أكد الرئيس على أهمية الدور الذي تقوم به الشركات الألمانية في دعم مسيرة البناء والتنمية في مصر، وأشاد بما حققه برنامج التعاون الإنمائي بين مصر وألمانيا من نتائج ملموسة ساهمت في تعزيز جهود التنمية، معرباً عن تطلع مصر للاستمرار في تطوير برامج التعاون مع ألمانيا والاستفادة من التجربة الألمانية في إنشاء منظومة تعليم فني متطورة في مصر.
وأشار إلى تطلعه لتعزيز العلاقات الثنائية على جميع المستويات خلال المرحلة المقبلة، مؤكداً الحرص على تنظيم إطار عمل المؤسسات الألمانية في مصر.
وذكر السفير علاء أن الوزير الألماني نقل تحيات المستشارة الألمانية “انجيلا ميركل” للرئيس، مؤكداً اهتمام بلاده بتعميق علاقات التعاون الممتدة مع مصر على كافة الأصعدة.
وأشاد بدور مصر الحيوي في تحقيق أمن واستقرار الشرق الأوسط وما تبذله من جهود كبيرة لمكافحة الإرهاب والتطرف.
كما أشاد بوحدة النسيج الوطني المصري والحرص على إعلاء قيم المواطنة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الجانبين بحثا عدداً من الموضوعات الخاصة ببرنامج التعاون الإنمائي بين البلدين، لاسيما في مجالات تطوير التعليم الفني والمهني، وتحفيز الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتنمية استخدام الطاقة الجديدة والمُتجددة في مصر.
واقترح الوزير الألماني تشكيل لجنة حكومية مشتركة تضم الوزراء المعنيين من الجانبين لدراسة سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي في جميع المجالات على أن تنعقد تلك اللجنة مرتين في السنة بالتناوب بين البلدين.
كما تناول اللقاء القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وخاصةً تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا، حيث أكد الرئيس على أهمية التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة تضمن وحدة وسيادة تلك الدول على أراضيها، وتحفظ مؤسساتها الوطنية، وتصون مقدرات شعوبها.
وأكد على ضرورة بذل المجتمع الدولي لمزيد من الجهود في مكافحة الإرهاب والحد من قدرة التنظيمات الإرهابية على جذب عناصر جديدة، مؤكداً على ضرورة تجفيف مصادر تمويل وتسليح تلك التنظيمات.
كما تطرق اللقاء إلى مشكلة تدفق اللاجئين، حيث أشاد الرئيس بموقف ألمانيا تجاه استيعاب اللاجئين السوريين، منوهاً إلى أهمية توفير الظروف الملائمة لتوفير حياة كريمة لهم بالدول المستقبلة.
وأشار إلى استضافة مصر لمئات الآلاف من اللاجئين وحرصها على تلقيهم ذات الخدمات التي يتم تقديمها للمواطنين المصريين وفقاً لما يتوافر لدى الدولة من إمكانيات.