الإعلام يشن حربا ضروسا على الأخلاق والمبادئ والقيم والفضيلة ويهدم الأعراف ويغيب العقول ويطمس الإنتماء والإحساس بالجمال والعلم والعمل هادفا لتغييب العقول والأخلاق والضمائر والفضائل، فإذا أنت أردت أن تهدم دولة بأسرع ما يمكن عليك أن تهدم قيمها و مبادئها و أخلاقها و أعرافها و تقاليدها.
إذن بأمر الشعب: لا لإعلام الفضائح ولا لإعلام العفاريت إلزما منازلكما، الشعب لا يريدكما، الشعب يريد إعلاما شريفا إعلاما نزيها إعلاما هادفا إعلاما يرقى بالفكر والثقافة إعلاما يُنمى الإحساس بالجمال والسمو.. إعلام يحث على الفضيلة وحسن الخلق ويحفز الإنتماء وحب الوطن ويسمو بالمعارف وبالعلم ويحض على العمل ودفع عجلة الإنتاج. نريد إعلاما يرفع أستار الجهل عن العقول ليُفسح الطريق لإشراق شمس الفهم والإدراك والوعى، نحن كشعب نرفض إعلامكم، نرفض ذلك التدنى الفكرى والخلقى الغير مسبوق.
نحن شعب متدين بطبيعته ينفر من الرذائل ويرفض كل ألوان الفحش والتفحش أما أنتم فكأنكم لم تاتوا من رحم مصر الطاهر، صورت لكم عقولكم أن السبق الإعلامى يتحقق بالسباب والشتائم والفضائح والخوض فى الأعراض والسير الذاتية والحديث عن الجن والعفاريت وكأننا فى عصور ما قبل التاريخ وفى عصور ما قبل الفضيلة.
الحقيقة عقول مريضة وفكر مريض وجهل إستشرى و أخلاق تتهاوى . نحن كشعب لا نريدكم ولا نريد من على شاكلتكم.. نحن نريد إعلاميين يتحلون بالفضيلة وحسن الخلق و ذوى فكر وثقافة حتى نحترمهم ومن ثم تقتنع عقولنا بما يقولون ويكونوا لنا إضافة فكرية و علمية و ثقافية ومن ثم لا نجد غضاضة فى أن نمنحهم إهتمامنا ووقتنا، ما العائد مما تفعلونه ؟ ما العائد من تلك الحرب، ألا يكفى مصر حربها على الإرهاب ؟ أم أن قدر مصر أن تُحارب حتى من أبنائها ؟ أصبح المصريون أنفسهم يحاربون المصريين، كما قال أستاذنا أحمد رجب، رحمه الله: أخاف على المصريين من المصريين .. يا رب احفظ مصر والمصريين من المصريين الذين هم لا يحترمون كونهم مصريين.