في ظل فرحتنا اليوم باعظم واجمل ذكرى في تاريخ البشرية وهي ميلاد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم..نفخر جميعا بهذا الحدث العظيم الذي شرفت الارض والسموات بحدوثه…حيث جاء الطفل الكريم من نسل الكرام والذي تربى يتيما وعانى من فقدان الابوين …بعث محمد صلى الله عليه وسلم لهداية الخلق أجمعين وتوجيههم لطريق الحق والصواب…وعانى الأمرين في توصيل رسالة السماء ونشر الدين الجديد دين الحق والتوحيد في ظل انتشار الجاهلية والظلام….تحمل مالا يطيقه بشر من اذى قومه وجيرانه ولم يشتكي يوما او ييأس لانه يعلم ان الطريق تحفه الاشواك والمصاعب …كان صلى الله عليه وسلم صادقا وامينا وكانت فطرته السليمة ترفض عبادة الاوثان فكان يختلي بنفسه في الغار..يتعبد لله الواحد القهار…حتى نزل عليه الوحي وقال له إقرأ فرد عليه المصطفى ما انا بقاريء..حيث كان اميا وقد كانت هذه لحكمة وهي ان لا يتهمه احد بانه كتب القرآن او قام بتأليفه…قال له جبريل”اقرا باسم ربك الذي خلق “..كانت هذه الايه هي الشرارة الاولى وبداية طريق النبوة…تحمل الحبيب في نشر الدعوة الأمرين وخاض الغزوات وقسى عليه قومه وخانه اليهود…ورغم ذلك تحمل واستمر حتى يصل الينا الاسلام على طبق من ذهب….وناتي نحن اليوم لنضيع سنته او نغفل عنها…مظاهر الاحتفال بمولده جميلة وانا لست ضد الفرحة في اي مناسبة طالما لا يوجد بها معصية للخالق عز وجل ….ولكن الرسول الكريم سيفرح عندما نتبع سنته….نحتفل بمولده بالصوم….والحفاظ على النوافل…واتباع نهجه السمح في معاملة الناس مهما كانت دياناتهم او جنسياتهم….فالدين المعاملة…علينا ان نظهر اسلامنا في تعاملاتنا وحبنا للخالق والخلق وطيب العشرة…والبعد ان التشدد…وان نثبت للبشرية كلها ان الدين الاسلامي بريء من افعال الارهابيين الوحشية مثل داعش وغيرهم….في ذكرى مولدك بأبي أنت وأمي وروحي يا حبيبي يا محمد….