ساميه عابدين تكتب… “هل ذنبي اني يتيم..؟!!”

ان الهدف الطبيعي من انشاء اي دار للرعاية من اجل االايتام هو حماية هؤلاء الاطفال الذين لم ترحمهم قسوة قلوب اباءهم الذين تخلوا عن تحمل مسؤولياتهم فبدلا من رعايتهم القوهم في غياهب الشوارع ليلا سواء على عتبة جامع او امام احد دور الايتام او مستشفى وبعضهم يتخلى عنهم اقاربهم بعد موت الاب والام.لاحظنا ايضا في الاونة الاخيرة ان دور الايتام اتسمت بضرب وتعذيب الاطفال وتقديم اغذية فاسدة لهم بالاضافة الى استخدامهم في اعمال سخرة لا تتلاءم مع سنهم وبراءتهم وكذلك نهب اموال التبرعات التي يجود بها بعض المواطنين ورجال الاعمال وحرمان هؤلاء الاطفال من حقهم في الحياة والعيش الكريم ،وقد اعترفت وزارة الشؤون الاجتماعية بان دور الايتام التي تتبع لها تفتقر الى الانظمة والبرامج والاهداف مما ادى الى سوء الحالة النفسية للايتام ووصفت وكالة الرعاية الاجتماعية والاسرة التابعة لها للوزارة ان الاليات المتبعة داخل تلك الدور انها شبه عسكرية مما يغيب عامل الحياة الاسرية داخلها حتى ان العاملين داخل تلك الدور والمشرفين عليها غير مدركين لحياة الايتام واساليب التعامل معهم داخل الدار وعدم ملاءمة الغرف والمبان للعيش الكريم حيث ان بعض غرف النوم جماعية وبدون ابواب وصالات طعام غير نظيفة .الكارثة الكبرى ايضا ان بعض دور الايتام وعلى طريقة الافلام القديمة قام عدد من اصحاب مخازن القمامة في منطقة الخصوص بشراء 37 طفلا لاجبارهم على العمل والسخرة وتكاثرت للاسف في الاونة الاخيرة حوادث استغلال دور الايتام للاطفال وتسخيرهم للعمل لصالحهم مستغلين ضعفهم ,حيث قامت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بغلق دار ايتام”رابح” بالتجمع الخامس وسحب ترخيصها بسبب استيلاء صاحب الدار على التبرعات لشراء اراض في مزرعة بوادي النطرون وسوء معاملتهم وحرمانهم من ابسط حقوقهم ..قلبي يتمزق وانا اكتب هذا المقال لشعوري بالعجز عن مساندة هؤلاء الاطفال واهيب بكل مسؤول في الدولة ان يضع هؤلاء الملائكة الصغار في اولوياته وعلى كل من لديه القدرة على مساندتهم ان يبادر سواء بالمال او الكفالة في بيته او الدعم التعليمي والنفسي والصحي قال سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم:”انا وكافل اليتيم كهات،ين في الجنة واشار باصبعيه السبابة والوسطى”