Breaking News

د. سمير عباس يكتب.. “25 يناير.. احتفالية الشرفاء.. أم مؤامرة الخونة..؟!!”

يبدو أن عملاء الشيطان، وهواة التنطع في زحام المظاهرات العبثية، والمتآمرون فى الظلام….يبدو ان هؤلاء جميعا …مع اختلاف المقاصد والنوايا…..قد افتقدوا حالة الصخب والضجيج التى ترافقها مظاهر الاثارة من حرق وتخريب وقتل، واحتكاكات مشبوهة بين النساء والرجال..،وتعاط للمخدرات بكل صنوفها.. ….فراحو يستعدون لمغامرة جديدة يتمكنون تحت رايتها من ممارسة صنوف شذوذهم وانحرافهم الفكرى والوطنى والاخلاقى، وفى زحمة كل هذا ……قد يحقق المغرضون هدفهم في النيل من استقرار مصر ، اذا ما نجحوا في الحشد والتجهيز لمظاهرات ضخمة في ذكرى انتفاضة 25 يناير 2011.
السؤال هنا…لماذا التظاهر مجددا…..؟؟؟
هل من دواع لارباك المشهد الوطنى الا اذا كان الهدف هو تحقيق ما فشلت في تحقيقه كل صنوف التآمر لقوى عديدة في الداخل والخارج تسعى الى ضرب مصر وايقاف محاولاتها الجادة للنهوض ؟؟؟؟…
ماذا يريد هؤلاء أن يحققوا بالضبط…..؟؟؟؟
الغريب والعجيب أن هذه الدعوات المشبوهة للتظاهر العنيف فى ذكرى انتفاضة يناير ترددها ، وتعكس أصداء الدعوة لها فضائيات اعلام غبى وجاهل…و مغرض فى بعض الاحيان..
.هذا الاعلام …يسلط الضوء على فحيح قلة منحرفة فى الداخل يمولها ويساندها ويروج لها اعلاميا قوى خبيثة فى الخارج سواء فى تركيا او فى قطر أو فى غيرهما من الحواضر التى لا تريد لمصر خيرا…..
وبدلا من أن يركز هذا الاعلام – المفترض – أنه وطنى على ملحمة البناء والتعمير والانجاز التى تمضى فى ربوع الوطن من أقصاه الى أقصاه على قدم وساق…..
وبدلا من تسليط الضوء على المشاريع العملاقة التى تنجز على مدار الساعة في الطرق والاسكان والزراعة والبنية التحتية…
وبدلا من تسليط الضوء على انجازات النظام فى القضاء على أزمات الخبز والكهرباء والبوتاجاز وغيرها…
وبدلا من تسليط الضوء على الرؤية الاستراتيجية الشاملة للقيادة المصرية فى اتخاذها لقرارات التحالف او التعاون مع القوى الشقيقة او الصديقة فى اطار اعلاء مصلحة الوطن اولا وقبل كل شىء…..
وبدلا من تسليط الضوء على عملية اعادة هيكلة الجيش المصرى التى تتم فى هدوء تدريبا وتسليحا وتعاونا مع الجيوش الصديقة والشقيقة، وهى العملية التى جعلت من الجيش المصرى خلال سنتين فقط من التطوير والتحديث واحدا من أقوى جيوش العالم ….
وبدلا من تسليط الضوء على ما أضيف الى قوات مصر المسلحة من امكانات قوة حديثة ومتطورة شملت…. طائرات الرافال…. وطائرات الاف ستة عشر الاحدث ….والمروحيات الروسية الحديثة….. وحاملتى الطائرات اللتين تم التعاقد عليهما مع حكومة فرنسا …… والغواصات الالمانية …والفرقاطات الفرنسية ولنشات الصواريخ الحديثة…. وغير ذلك الكثير مما لا يعلن عنه لاعتبارات الامن القومى…
وبدلا من تسليط الضوء على هذه المنظومة المتكاملة من الآداء الوطنى على مختلف الجبهات التنموية والسياسية والعسكرية فى تناغم واتساق وتكامل تخطط له وتنفذه قيادة وطنية واعية
بدلا من كل هذا نرى المسؤولين عن اعلامنا الفضائى وكأنهم فقدوا أدنى قدر من الحس الاعلامى أو السياسى الذى يميز بين ما يجب عرضه وتسليط الضوء عليه وما يجب تجاهله…
أيها الاعلاميون …تجاهلوا الدعوات المشبوهة للتظاهر..تجاهلوا دعاتها..تجاهلوا من يروجون لها…فهؤلاء قلة لا يزيد عددها عن بضعة آلاف…وكم هددوا وتوعدوا ورفعوا من شعارات على مدى السنتين الماضيتين وكل ما استطاعوا انجازه هو بضع عمليات ارهابية سواء باسقاط برج للكهرباء أو اشعال النار في سيارة للشرطة أو تعطيل قطار ينقل المواطنين الى مصالحهم…وجميعها عمليات رغم تفاهتها الا أن التعاون بين الشرطة والجيش والشعب أدى الى القضاء عليها بعد ان تم التعامل مع كل مرتكبيها.
25 يناير …يجب أن يكون موعد المصريين مع احتفالية كبرى يتذكرون في فعالياتها مناسبتين عزيزتين…أولاهما عيد الشرطة الوطنية في ذكرى تصديها لقوات الاحتلال الانجليزى ….
وثانيتهما ذكرى انتفاضة الشعب ضد نظام مبارك بكل ما اعتراه من فساد وترهل وخمول أفضى بمصر الى حالة من التراجع في كل شىء تقريبا……هذا رغم ان تلك الانتفاضة النبيلة ركبت موجتها خفافيش الظلام وحاولوا الانحراف بأهدافها النبيلة الى تحقيق أغراضهم الخبيثة…وهو ما تصدى له شعب مصر أيضا بدعم قواته المسلحة الابية… 
مرحبا بالخامس والعشرين من يناير يوما للاحتفال بمصر وانجازات شعبها وقيادتها رغم أنف الحاقدين والحاسدين والمتآمرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *