Breaking News

ساميه عابدين تكتب… “هل العرب على صفيح ساخن..؟!”

 بداية أتساءل هل نحن على حافة الهاوية او نحن على مشارف وقيعة أو أزمة كبرى بين السعودية وايران؟
وهل فشل الصهاينة والامريكان في الوقيعة بين المسلمين والأقباط في مصر جعلهم يلجأون لاحداث فتنة كبرى بين المسلمين انفسهم سنة وشيعة ؟
وما  حقيقة ان لإيران أطماع توسعية كبرى في المنطقة العربية؟ دعونا نستشهد بما قاله  خالد بن احمد بن محمد ال خليفة  وزير خارجية مملكة البحرين  في تصريح له لصحيفة الوطن البحرينية منذ نحو عام في معرض الحديث عن اسرائيل وايران حيث أشار الى ان العرب في حالة عداء مستمر ومستقر ومعروف مع اسرئيل و يجب ان يحل بعملية سلام شاملة ؛ والا فهو تهديد سينعكس سلبا على امن المنطقة اما ايران فهناك حالة من عدم الاستقرار تصل الى حد العداء من ناحيتهم تجاه العرب ووصف  الوضع مع ايران بإنه متجدد ومتغير بين لحظة واخرى  في سياستها تجاه المنطقة . 
كل يوم للموقف الايراني  شكل من الاشكال ، فيوما نراها تتدخل في البحرين ويوما نراها في العراق ويوما في اليمن وهذا النوع المتجدد في العلاقة مع ايران يمثل نوعا من الخطورة على المنطقة .
إن اطماع ايران في المنطقة العربية وفي الخليج بالأخص واضحة  جدا للجميع وقد رأينا في السابق كيف أطلقت الولايات المتحدة يدها في العراق وأشعلت حربا طائفية كارثية بين السنة والشيعة وكانت المؤامرات الخفية تحاك في طهران .
 واذا بحثنا عن التوتر الذي يحدث في لبنان سياسيا وأمنيا سنجد ان تنظيم حزب الله الحزب الشيعي الذي يمارس الدور الايراني بكل صلف وغرور هناك ,كما سنجد كبار المسؤولين العسكريين الايرانيين يتجولون في لبنان وكانهم في طهران ويدخلون فيها بسياراتهم وطائراتهم بلا حسيب او رقيب.
سوريا فهي الاخرى ضحية من ضحايا التمدد الايراني في المنطقة العربية من خلال التحالف مع نظام الرئيس بشار الأسد  .
واخيرا هاهي ايران في اليمن مع حليفها الشيعي العربي عبد الملك الحوثي ما جعل اليمن تدخل في دوامة من العنف والصراع القبلي وتشتعل حرب اهلية بين ابناء البلد الواحد تهدد جيرانها وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية .
وبنظرة اكثر عمقا  في التاريخ نتذكر  معركة القادسية التي كانت بين المسلمين والفرس (ايران) حاليا وكيف كانت ضربة مميتة للحكم الفارسي في العراق وكيف تمكن المسلمون من تحطيم القوة الميدانية للجيش الفارسي بشكل لن تقم له قائمة بعدها ، ومن نتائج هذه المعركة عودة القبائل العربية الضاربة في الشمال الى طاعة المسلمين كما اعتنق بعضها الاسلام .
وحين تستطلع التاريخ نعلم ما هو سر الأحقاد القديمة لبلاد فارس ضد كل ماهو عربي مسلم حيث كانت تحتل ايران العديد من الدول العربية وتحديدا العراق ودول الخليج العربي وقد كان الفرس يعتبرون انفسهم اعلى مقاما من العرب بل ويعتبرون انفسهم اسيادا والعرب عبيد وكانوا يطلقون عليهم لفظ”الاجلاف”من شدة حقدهم على العرب ونسي الفرس ان للعرب فضلا عليهم بعد الله في ادخالهم الى الاسلام.
عندما كتبت هذا المقال اردت تحذير من يكيلون لنا بمكيالين ولم اقصد ابدا زيادة العداء معهم او اشعال الموقف اكثر. 
ومما لا يدع مجالا للشك ان عدونا الاكثر فتكا وحقدا هم بني صهيون وواسنطن  ولكن هؤلاء عداوتهم واضحة جلية للجميع اما ايران فتتظاهر انها حليفة العرب وهي في الحقيقة تدعم كل من يعادي العرب !!.
أرى أن اعدام نمر النمر وهو سعودي شيعي اشعل الموقف اكثر واعطى فرصة لايران لترجمة عداءها المملكة العربية السعودية اكثر والتخطيط فيما يبدو لاسقاط دولة ال سعود. 
وكان من الممكن معاقبته بالسجن ولكن عقوبة الاعدام صدمتهم وخرجت مسيرات منددة بالحكم السعودي في البحرين وايران مع ان نمر هذا ” سعودي الجنسية ” وليس له علاقة بإيران إلا كونه شيعيا ومن هنا بدت ايران كأنها نصبت نفسها حامي حمى الشيعة في كل البلاد العربية  ولا اعلم من اعطاهم الحق في ذلك .
غير اننا في الوقت نفسه ندعو الدول العربية والاسلامية الى التروي قليلا لأننا اصبحنا على بعد قاب قوسين أو أدنى من  حافة الهاوية او على شفى حفرة من حرب عالمية ثالثة قد تبدها من هنا وستاتي على الاخضر واليابس وتتحقق مؤامرات امريكا واسرائيل في اشعال المنطقة بفتنة طائفية سنية شيعية لا يعلم مداها الا الله .
وليس في وسعنا غير الدعاء لله عز وجل ان يتم تجاوز هذه الأزمة  ونفعل من تضامنا لحماية امتنا العربية  من شبكة التآمر الصهيوامريكية اما بلاد الحرمين ستظل  شامخة طاهرة مقدسة فوق رؤوس العالم كله  لن لها رب يحميها من كل سوء !!.. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *