قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إن بلاده تريد مكافحة الإرهاب بشكل مشترك مع بقية العالم، في الوقت الذي اتهم فيه من جديد الغرب بأنه يفاقم الأزمات الدولية التي ساهم فيها.
وأضاف بوتن في مقابلة مع صحيفة “بيلد” الألمانية نشرت الاثنين وتناولت قضايا شتى: “نواجه تهديدات مشتركة ومازلنا نريد انضمام جميع الدول في أوروبا والعالم إلى جهودنا لمكافحة هذه التهديدات ومازلنا نناضل من أجل هذا”.
وتابع: “لا أشير إلى الإرهاب فحسب وإنما أيضا إلى الجريمة وتهريب البشر وحماية البيئة وتحديات كثيرة أخرى مشتركة. ومع ذلك فهذا لا يعني أنه يجب علينا الموافقة على كل شيء يقرره الآخرون في هذه الأمور أو أمور أخرى”.
وقال بوتن إن التدخلات العسكرية الغربية السابقة في العراق وليبيا ساهمت في زيادة الإرهاب في هاتين الدولتين ومناطق أخرى، مكررا ما قاله أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر.
وتهاجم القوات الجوية الروسية أهدافا في سوريا، وتقول موسكو إنها تهدف إلى تقويض تنظيم “داعش” الذي يشكل الآن تهديدا خطيرا للأمن الوطني الروسي بعد انضمام آلاف الروس له.
لكن روسيا لم تنضم إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة ويشن هجمات على التنظيم المتشدد في سوريا والعراق، وتقول واشنطن وحلفاؤها إن هجمات موسكو تهدف إلى مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد على البقاء في السلطة.