يا دنيا يا كلامى..
لقطه فوتوغرافيه واحده ، لم تأخذ علي أرض الواقع اكثر من ثوان معدوده ، و لكنها كانت لقطه بألف كلمه ومعنى و دلاله !
صوره تزن مقالات و برامج و حوارات و مداخلات !
الشيخ اسامه الأزهري اسما و فعلا ، يداعب كلبا بيده !
و إغلاقا لباب الهيافات و إصحابها ، فالكلام فى هذا الموضوع ليس لإظهار قيمه شيخ بعينه و لا لإعطاء حيوان قدرا ، و لكن فى المعنى و الرمز و الدلالة التى صدرتها هذه اللقطة للناس كلها ، خاصه فى هذا العصر الذي نعيش فيه حاليا بكل ما امتلأ به من تربص و خزعبلات و مناقشات لا تفيد فرد و لا دين ، بقدر ما تنفر كل فرد من أى دين !
الدين فى الصورة رحمه و ود و موده و عطف و إحسان !
الدين يأمرك بالإحسان الي كل مخلوقات الله و العطف عليهم و رحمتهم !
انت مأمور و لست مخير بفعل ذلك !
انت منهى عن عكس ذلك من قسوه و إهانه و تعذيب و تقطيع و قتل و حرق !!!!!
صوره الشيخ اسامه الأزهري ترسخ هذا المعنى و تذكرنا به و تدعونا اليه !
وهي صوره ليست جديده علي دين الله السمح ، بقدر ما هى جديده علي حقبه من الوحشيه يعيشها المجتمع مع الحيوان ! فقد أفتى من قبل فضيله الشيخ د على جمعه بطهارة الكلاب مستعيناً فى ذلك بمذهب اﻹمام مالك الذي ذهب الي ان كل حى طاهر وأذن الكلب طاهر ﻻنه حى !
اﻹمام مالك (لكل جهول مغيب سودوى ﻻ يعرف ) هو ثانى اﻻئمه اﻷربعه عند أهل السنه و الجماعه ، الذي قال عنه اﻹمام الشافعى “إذا ذكر العلماء فمالك هو النجم ، و مالك هو حجه الله علي خلقه بعد التابعين ”
اﻹمام مالك الذى عرف مجلسه فى المسجد النبوي لسنوات طويله بالسكينه و الوقار و إحترام اﻷحاديث النبوية و إجﻻلها ! و عرف هو شخصيا بالذكاء و الهيبه و الوقار و اﻷخﻻق الحسنه !
هذا هو اﻹمام مالك الذى نتعلمه اليوم و تدرسه قبلنا اﻻجيال و ستظل هناك أجيال تنهل من علمه حتى قيام الساعه ! و السؤال بقي ، من انت الذى تقول لنا اليوم : صحيح اﻹمام مالك قال كدة بس دة بردة ﻻ يعنى اقتناء كلب !!!!!
امال يعنى ايه حضرتك ، فاهمنى !!!!
الهجوم اليوم علي الشيخ أسامة اﻷزهرى ، هجوم غير مبرر و غير مفهوم ، هجوما يبدو “مشخصنا” ! أنت تهاجم اسامه نفسه سواء كان أزهري أو طبيب أو مهندس ! أو أنك تهاجم اﻷزهر نفسه سواء كان اسامه أو إبراهيم أو محمد !!! أو أنك فى اﻷغلب تهاجم اﻻسﻻم الجميل و معناة الحقيقي يؤرقك !
أنت تهاجم لتهاجم .. ﻻ للوصول الي فائدة محددة أو معلومه تهم أو خيرا يعم !