استقبل المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، محافظ البنك المركزي الصيني، بحضور محافظ البنك المركزي المصري.
وفي مستهل اللقاء رحب رئيس مجلس الوزراء بزيارة الرئيس الصيني والوفد المرافق له، وكذلك برئيس البنك المركزي الصيني، معرباً عن تقديره لكون هذه الزيارة هي الأولى لمنطقة الشرق الأوسط التي يقوم بها الرئيس الصيني منذ توليه.
وأكد رئيس الوزراء استعداد مصر للتعاون مع الجانب الصيني في المشاريع والإستثمارات المختلفة، وبخاصة في المنطقة الإقتصادية لقناة السويس، مؤكداً على إلتزام الحكومة المصرية بالعمل على تحسين مناخ الإستثمار، وكذلك البنية التحتية وتقديم المحفزات اللازمة للإستثمار، مشيرأً إلى أن الحكومة تستهدف تحقيق معدل نمو يفوق 5.5% حتى ينعكس ذلك على المواطن المصري.
وأعرب رئيس الوزراء عن تطلعه إلى توقيع الاتفاقيات المتفق عليها أمام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الصيني شي جين بينج في مختلف المجالات من بينها الطاقة، والكهرباء، والنقل، والعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكداً أن مصر ترحب بالتعاون مع الصين في مختلف المشروعات بنظام EPC+Finance، وأنها تحرص على الإستمرار في الإصلاحات الإقتصادية رغم التحديات التي تشهدها المنطقة، معرباً عن تطلعه لقيام الصين بدعم الإصلاحات الإقتصادية التي تقوم بها مصر في سبيل إستقرار المنطقة في المرحلة القادمة.
كما أكد رئيس الوزراء على أن مصر تساند مبادرة الرئيس الصيني بإحياء الحزام الإقتصادي لطريق الحرير، مشيراً إلى أن المشاريع التي تقوم بها من مناطق لوجستية وصناعية سوف تدعم هذا المشروع التاريخي، وأن موقع مصر المتميز يؤهلها للقيام بهذا الدور.
وأكد رئيس الوزراء على تطلعه للعمل مع البنك المركزي الصيني، مشيرأً إلى أن هناك العديد من الفرص الإستثمارية الواعدة، والتي تعود بالنفع على المستثمرين الصينيين والمصريين، وتساهم في تعظيم التعاون المشترك بين البلدين. وأضاف أن القروض التي يقوم البنك المركزي الصيني بتوقيعها مع كل من البنك المركزي المصر والبنك الأهلي المصري وبنك مصر، سوف يكون لها عائد إيجابي، خاصة وأن مصر تولي إهتماماً بالغاً بالنهوض بقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي تعد محفزاً للنمو الإقتصادي وتحسين مستوى المواطنين.
من جانبه أشار محافظ البنك المركزي الصيني إلى أهمية زيارة الرئيس الصيني لمصر، مؤكداً أن القرض الممنوح للبنك المركزي المصري بقيمة مليار دولار، بالإضافة إلى 700 مليون دولار مع البنك الأهلي المصري، و 100 مليون دولار مع بنك مصر، سوف يساهم في تعزيز التعاون الإستثماري بين البلدين.
كما أكد على حرص البنك المركزي الصيني على زيادة التعاون مع مصر، مشيراً إلى أنه متابع للوضع الإقتصادي المصري، خاصة بعد قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بإستكمال تحقيق خارطة الطريق، وتحقيق إستقرار الأوضاع في مصر، مضيفاً أن قادة البلدين يلتقون في الفكر التنموي البناء وهو ما إنعكس في مبادرة الرئيس الصيني لإحياء الحزام الإقتصادي لطريق الحرير، وكذا المشروعات العملاقة التي يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأكد متابعة البنك لتلك المشروعات وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، والمنطقة الإقتصادية لقناة السويس. والمناطق الإقتصادية الأخرى، والإستكشافات الجديدة ومنها حقل “ظهر” بالبحر الأبيض المتوسط، مؤكداً أن البنك المركزي الصيني يتطلع لتقديم التمويلات اللازمة للمشروعات التنموية.
كما أعرب رئيس البنك المركزي الصيني عن إمتنانه لحفاوة الإستقبال في مصر من جانب رئيس الوزراء المصري، ومحافظ البنك المركزي، وكذلك لقيام رئيس مجلس الوزراء بعرض الوضع الإقتصادي في مصر، والذي يعظم الثقة في المناخ الإقتصادي المصري، مؤكداً على أنه سيقوم من جانبه بنقل هذه الصورة الإيجابية إلى قطاعات المستثمرين في الصين، وتشجيع الشركات الصينية على الإستثمار في مصر في المشاريع الحالية، بالإضافة إلى خلق روابط بين رجال الأعمال الصينيين والمصريين. وأكد محافظ البنك المركزي الصيني أن أول مكتب تمثيل يقوم البنك بإفتتاحه هو في مصر، وذلك للمساهمة في تيسير التعاون والتبادل التجاري بين البلدين.
وفي ختام اللقاء دعا محافظ البنك المركزي الصيني، المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، لزيارة مقر البنك المركزي الصيني، وذلك خلال زيارته القادمة إلى الصين.