قدم الدكتور مصطفى مدبولي, وزير الإسكان عرضًا عن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، التي تعد امتدادًا للقاهرة، مؤكدًا أن الهدف إنشاء مركز إداري جديد، للتغلب على مشاكل القاهرة القديمة، وبحيث يكون هذا الموقع الجديد متوسطًا بين العاصمة القديمة، ومشروعات التنمية في قناة السويس، مضيفًا:” أننا نعمل على أن تكون العاصمة الإدارية الجديدة على أعلى مستوى فى التنفيذ بحيث تكون مدينة ذكية، خضراء، مستدامة، بها وسائل نقل ومواصلات جيدة جدًا، حيث يتم الاعتماد على مجموعة من الطرق السريعة والإقليمية التي تربط العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة والمدن الأخرى، فالعاصمة الإدارية الجديدة تبعد حوالي 40كم عن نهر النيل، و60كم عن قناة السويس”.
وأشار مدبولي، خلال استقباله وفدًا ألمانيًا، يضُم وكيل وزارة الخارجية الألماني، ووكيل وزارة الإسكان والبناء والبيئة، ونوابًا من البرلمان الألماني، ورئيس هيئة البناء، وبعض المسئولين الألمان الآخرين.إلى أنه تم تقسيم التنمية بالعاصمة الإدارية الجديدة إلى مراحل، وكل مرحلة مستقلة ذاتيًا، موضحًا أن المرحلة الأولى على ١٠٥٠٠ فدان تقريبًا، وستضم مباني للوزارات، ومجلس الوزراء، وقاعة كبرى للمؤتمرات، وأرضًا للمعارض، وعددًا كبيرًا من الوحدات السكنية لمختلف الشرائح، ستبدأ كحكومة ببناء 15 ألف وحدة منها، بينما سيتولى القطاع الخاص تنفيذ الباقي، إضافة إلى أنه سيكون هناك حي دبلوماسي للسفارات والسكن أيضًا، وسنشجع السفارات على الانتقال، وآخر للمال والأعمال، كما سيتم تنفيذ أكبر حديقة على مستوى العالم.
وأوضح وزير الإسكان، أنه تم البدء في أعمال البنية الأساسية بالمشروع، وتم الانتهاء من تصميمات جميع المباني الوزارية، وسيتم طرح المشروعات الاستثمارية بالمرحلة الأولى على القطاع الخاص سواء من داخل مصر أو خارجها، وبالفعل تلقينا، وما زلنا نتلقى، طلبات كثيرة من شركات مختلفة لتنفيذ مشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وعبر أعضاء الوفد الألماني، في نهاية الاجتماع، عن إعجابهم بهذا المشروع التحدي، وتنفيذه في هذه المدة، مشيرين إلى أن المسئولية الملقاة على من ينفذونه ثقيلة جدًا، فأجاب الوزير: “ربنا يعيننا إن شاء الله”.