يقول خبراء في أمن المعلومات والإنترنت إن قرصنة مواقع الشركات على الإنترنت أصبحت عملية سهلة للغاية، بحيث أن طفلا بعمر 3 أعوام يمكنه أن يقرصن أي موقع.
جاء ذلك خلال جلسة استماع بشأن تحقيق تجريه لجنة برلمانية بريطانية بعد تعرض شركة الاتصالات “تووك تووك”، التي تضم بيانات لأكثر من 157 ألف مشترك، في أكتوبر الماضي للاختراق.
وقال خبير أمن المعلومات والبيانات كريستوفر غراهام للجنة الثقافة والإعلام والرياضة في مجلس العموم إن الشروحات على الإنترنت لكيفية القيام بالأشياء تقدم شرحا وافيا وبسيطا لأي شيء، بما في ذلك كيفية اختراق مواقع الشركات على الإنترنت.
وأوضح أن هذه الشروحات من البساطة بحيث أن طفلا في الثالثة من عمره يمكنه أن يخترق أي موقع، إذا ما اتبع المعلومات، وأحيانا بكبسة زر فقط.
وحث غراهام المؤسسات على مواصلة التحقق من أمن الإنترنت لديها، وذلك مع تزايد عملية الاختراق والقرصنة بشكل كبير، خصوصا خلال السنوات الأخيرة.
وقال غراهام للجنة البرلمانية البريطانية “يمكنكم الحصول على تسجيلات فيديو على الإنترنت بشأن كيفية القيام باختراق مواقع وقرصنتها، ومنها تسجيلا يشرح فيه خبير إنترنت لطفله البالغ من العمر 3 سنوات كيفية اختراق موقع شركة ما”.
وأضاف أن على الشركات أن تكون بمستوى ذكاء الناس الذين لديهم إمكانية انتهاك قانون مكافحة إساءة استخدام الكمبيوتر، وغيرها من القوانين والتشريعات ذات العلاقة”.
وقال “إن التهديد من طفل بعمر 3 سنوات ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد”.
وقال مدير مجموعة “مكتب تفويض المعلومات” سايمون ريس “يمكنكم البحث في موقع يوتيوب، وفي مواقع البحث على الإنترنت وطباعة “كيفي يمكنني شن هجوم بواسطة لغة أس كيو إل؟” وستحصلون على العديد من الدروس بشأن شن هجمات.
وأضاف أن هناك العديد من الأدوات والبرمجيات والشروحات التي توضح ذلك بحيث أن طفلا بعمر 3 سنوات يمكنه أن يقوم بذلك بكبسة زر فقط.
وأضاف أن “أي شركة فيها مسؤول بنصف دماغ ينبغي أن تتحقق من أمن المعلومات لديها لتأمين ألا تقع فريسة الاختراق والقرصنة”.