جريدة أحوال مصر
يخصص الصالون البحري المصري لقاءه القادم يوم الثلاثاء 23 فبراير, بمكتبة القاهرة بالزمالك, لتشخيص حالة الاعلام المصري, يتحدث فيه اللواء اح طارق المهدي والخبير الاعلامي ابراهيم الصياد.
وقد صرح الخبير الاعلامي ابراهيم الصياد, أن اللقاء محاولة لتشخيص واقعي لأمراض الأداء علي الساحة الإعلامية ويمكن القول: إن مهنة الإعلام أصبحت اليوم مهنة من لامهنة له نتيجة عدم وجود ضوابط لممارسة المهنة.ونوضح علي سبيل المثال لا الحصر أن مبني ماسبيرو في سابق العهد أو دعونا نقول في أيام الرواد الذين تعلمنا الإعلام علي أيديهم أمثال أحمد سعيد أمين ونوال سري وعثمان العدل وأحمد سمير وزينب الحكيم وسمير التوني وغيرهم من أساتذه الإعلام.
أضاف الصياد, أنه كانت هناك معايير لدخول هذا المبني تحرص هذه القامات علي تنفيذها ولم تكن الواسطة أو المحسوبية طريق النجومية كانت الإجادة والموهبة جواز المرور للعمل الإعلامي، سواء كنت مذيعا أو مراسلا أو محررا أو مترجما أو مخرجا ولم يكن الظهور علي الشاشة بالسهولة الموجودة اليوم كان لابد للمذيع المبتدئ أن يتدرب حتي يجيد فنون التقديم والارتجال والحوار ويتعلم التحرير الإخباري وكتابة النص التليفزيوني حتي ولو استغرق هذا التدريب سنوات ويؤسفني القول: إن الأجيال الجديده مستعجلة في كل شيء لدرجة أن ظهورهم علي الشاشة والوقوف أمام الميكروفون يأتي بشكل سريع جدا بلا نضج ويحدث تمرير لكثيرين لديهم من العيوب في الصوت والصورة والأداء بل يفتقد البعض منهم لأهم شرط في الظهور الإعلامي وهو الشخصية أو بلغة الإعلام المصداقية أو القبول وباختصار نعرفها بإنها العلاقة (الودودة) المباشرة بين المذيع والكاميرا أو الميكرفون وهي علاقة ربانية يولد بها الإنسان وتكبر معه ولا تكتسب بالخبرة أو حتي بالتدريب إلا فيما ندر.
كما أشار الي أن هناك سبب آخر لتردي الإعلام وهو زيادة عدد القنوات التليفزيونية، سواء في الإعلام الرسمي أو الإعلام الخاص ما أدي إلي سيطرة الكم علي الكيف، حيث تراجعت معايير الاختيار الموضوعي لأطراف المنتج الإعلامي وتسرب إلي هذه القنوات من قلت عنهم من لامهنة لهم من باب الواسطة أو «الفهلوة» علي اعتبار أن الإعلام من وجهة نظرهم هو نوع من الفهلوة إذا جاز التعبير
الجدير بالذكر ان الصالون البحري المصري هو منتدى ثقافي يهتم بالشام البحري وقضايا المجتمع ويضم نخبة من قادة الراي والخبراء في كل المجالات تحت اشراف مؤسسه اللواء اح محمود متولي
