في زيارة خاطفة لمدينتي بورسعيد لم تتجاوز ال 48 ساعة وجدتها مختلفة حقيقة او كما يقول البعض ” بورسعيد غير” وكنت اخر مرة زرتها في اغسطس الماضي وشتان بين الزيارتين خلال الزيارة الاولى كانت المدينة تشع طاقة سلبية لان المحافظ السابق ومن حوله لم يكونوا على مستوى المسئولية وقد نصحناه اكثر من مرة ولا حياة لم ينادي كان الرجل يبدو كما لو كان مغيبا رغم استعداد شباب بورسعيدي متحمس للعمل معه واقصد هنا مبادرة بورسعيد نظيفة التي قادها رجل اعمال شاب اسمه المهندس هيثم حسين ودفع من ماله الخاص لعمل المبادرة التي قوبلت بسلبية شديدة ومن مشروعاته تجهيز وتجميل حديقة في مدخل المدينة مساحتها حوالي ستة افدنة كانت مهملة وبعد الصرف عليها لم يتفاعل معها الحي الذي اطالب بمحاكمة رئيسة الحالي وعزلة من منصبة حيث شاهدت الحديقة في زيارتي الاخيرة عبارة عن اكوام القمامة و جيف وكلاب ضالة وتمت سرقة التجهيزات الكهربية التي تكلفت الالاف والصور المرفقة شاهد عيان على هذه الجريمة .
في زيارتي الاخيرة لبورسعيد رغم ذلك شاهدت طاقة ايجابية تشع من شوارع المدينة لان محافظها الحالي رجل ادارة كما يبدو لي طاهر اليد محارب شرس للفساد اراضب مهملة تحولت الى ساحات انتظار بالمجان اسواق مغطاة لمحاربة الغلاء وزرت احداها بحي الزهور رغم انه لم يتم افتتاحة بعد وهو عبارة عن سوبر ماركت واجنحة لبيع اللحوم والاسماك والدواجن والخضروات والفاكهة وتساءلت عن سبب تاخير افتتاحة وجدت ان الاجابة عند السيد المحافظ اعتقد انه سيتخذ قرار فتحة للجمهور في اقرب وقت ممكن .
وبالمناسبة بجوار ساحة انتظار بالمجاني على الكورنيش يوجد مول مغلق منذ فترة رغم انه يمكن ان يتحول الى مشروع يساهم في تقديم فرص عمل للشباب الذي لجأ للعمل سائقي تاكسي .
وما اثلج صدري مبنى دار الاوبرا الجديد صورة حضارية تكاملت معها الجداريات التي حولت اسوار المدارس الى معارض مفتوحة واحسن المحافظ النشيط اللواء عادل الغضبان صنعا بازالة تمثال ” الببرونة ” – كما يسميه اهالي بورسعيد – المشوه لجمال مدخل المدينة وبالمناسبة لماذا لا يقام تمثال لجمال عبد الناصر بالحجم الطبيعي ذلك الزعيم الذي ارتبط بوجدان المدينة الباسلة وتاريخها البطولي طالما تمت اعادة تمثال الملك فؤاد عند مدخل بورفؤاد ومازال للحديث بقية .