أكد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء أن الأولوية لمحافظات الصعيد، قاطرة التنمية في مصر، التي تمتلك امكانيات ضخمة وثروات معدنية تؤهلها لقيام صناعات هامة وإستراتيجية. وأشار إلى أنه سيتم ضخ إستثمارات جديدة لإنهاء كافة المشروعات المفتوحة لتدخل حيز الخدمة بشكل كامل، مؤكداً على أن تأخر أو توقف بعض المشروعات ليس إهداراً للمال العام فحسب بل هو الفساد بعينه.
وأشار المهندس شريف اسماعيل خلال لقائه اليوم مع نواب محافظة سوهاج، الذي استغرق ثلاث ساعات، بحضور المستشار مجدي العجاتي وزير الشئون القانونية ومجلس النواب، والنائب السيد الشريف وكيل مجلس النواب، إلى أن سوهاج فوق الرأس، وأن الإجتماعات مع النواب ستتم بصفة دورية ولن تتوقف، وأنه سيقوم بزيارات للمحافظات لمتابعة الموقف على أرض الواقع.
وكلف رئيس الوزراء وزير الصحة بمراجعة الوضع القائم للمشروعات الصحية بمحافظة سوهاج، وتنفيذ مطالب النواب فيما يتعلق بزيادة عدد أسرة العناية المركزة وعلاج فيروس سي ومراكز القسطرة التابعة للتأمين الصحي بالمحافظة. كما كلف وزير التربية والتعليم بالإسراع في حل الأزمة الخاصة بإقامة مجموعة من المعلمين الذين تم تعيينهم ضمن الـ 30 ألف معلم بالمحافظات المختلفة وذلك بعد إنتهاء العام الدراسي مباشرة، كما كلف وزير الآثار باستكمال متحف الآثار بالمحافظة ليتم إفتتاحه في أقرب وقت.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء أنه يتم حالياً تنفيذ أضخم مشروع للصرف الصحي على مستوى الجمهورية باستثمارات تصل إلى نحو 23 مليار جنيه للوصول بالقرى المغطاة بخدمة الصرف الصحي إلى 50% في مدة زمنية لاتتجاوز عامين ونصف.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه سيتم إفتتاح مكاتب للإستثمار في كافة المحافظات على مستوى الجمهورية لتحقيق اللامركزية والتيسير على المستثمرين، مضيفاً أنه يتم دراسة وضع ضوابط لتقنين أوضاع الأراضي وضع اليد، كما يتم دراسة تنفيذ ازدواج طريق سوهاج ـ أسيوط، مؤكداً أنه تمت الموافقة مؤخراً على السماح بتركيب العدادات الكودية لحماية المال العام، ودون أن يمثل تركيبها أدنى مسئولية على الدولة أو أن يعطي المخالف أية حقوق. مشدداً على أن القرارات التي يتم إتخاذها ليست لإرضاء أحد وإنما لمصلحة مصر، وأنها لا تتخذ إلا بعد الدراسة الجيدة لها.
من جانبهم عرض نواب محافظة سوهاج عدداً من المطالب الخاصة بدوائرهم بمحافظة سوهاج، حيث كان من أبرزها خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، مشروعات الطرق، دعم الفلاحين ومساندتهم والوقوف إلى جانبهم، حل مشكلة كثافة الفصول الدراسية، حل مشكلة تقنين وضع اليد على الأراضي الزراعية، تشجيع الصناعات الحرفية، وجود حجر صحي بمطار سوهاج.
وخلال تعقيبه على حديث السادة نواب محافظة سوهاج، قائلاً رئيس مجلس الوزراء : مصر في حاجة إلى التكاتف والعمل سوياً بين الحكومة ومجلس النواب للنهوض في مختلف القطاعات، وأشار إلى أن المرافق في حاجة ماسة إلى التطوير بعد إهمالها لمدة طويلة، وعلينا تقديم الخدمة بالتكلفة الإقتصادية المناسبة، حتى نضمن لها الإستمرارية.
وأكد رئيس الوزراء على أن الهدف الأساسي الذي نسعى لتحقيقه هو زيادة موارد الدولة، لتلبية كافة الإحتياجات والمتطلبات، وموضحاً أن الدين العام بلغ 2.3 تريليون جنيه، وأن الموازنة لا تتجاوز 864 مليار جنيه، ينفق منها 218 مليار جنيه للأجور، و 250 مليار جنيه لخدمة الدين، و 230 للدعم، ولا يتبقى سوى نحو 164 مليار جنيه فقط للإنفاق على الصحة والتعليم والإسكان والصرف الصحي ومياه الشرب والطرق.