فى البداية أحب أعرفكم ،، حسن هو شخصية الصديق المقرب فى رواية الكاتب محمد صادق “إنيستاحياة” أما “ملك” فهى الصديقة المقربة فى فيلم الخلبوص بطولة إيمان العاصى و محمد رجب.
حسن هو الشخصية التى تتمنى أى بنت وجوده فى حياتها خاصة لو هى “أبنه”وحيدة أو ليس لها أصدقاء فى نفس عمرها. و للحقيقة حتى لو لديها كل ما سبق ، حسن هو حلم الصديق الذى تتمنى كل فتاه أن تجده فى حياتها. هو صديق يقف بجانبها أكثر من صديقتها المقربة، هو الصديق الذى إذا رأى إنها تحتاج مساندته يسنادها حتى و إن كان ضد تفكيره، يتمنى سعادتها و يفرح لفرحها. دون أن ينتظر منها أى شئ.
حسن هو الصديق الذى يضعها بين رموش العين ، دون أن يصدر إليها الأوامر ،أو يتدخل فى حياتها ،أو يتخيل إنها ملكه لمجرد إنها تلجأ إليه، هو يعتبرها جزء أساسى من حياته لكن ليس شرطاً أن تعتبره هى كذلك، هى تعلم إنه موجود لنجدتها فى أى وقت مهما كانت نوع الإستغاثة.
حسن هو الشاب الرجل الواعى الذى يعلم جيداً إنه لا يجب أن يفسد علاقته بصديقته و يخبرها أنه يحبها و هو يراها تعتبره مجرد صديق مقرب لها. الصديق لا يجب أن يكون أنانى و يفسد علاقة من الممكن أن تستمر العمر كله. تحت أنانية الموقف و يخبرها أنه يحبها منذ أن رأها . حسن الصديق الذى حول حبه “الأفلاطونى “إن جاز التعبير إلى صداقة جميلة. تتمناها أى فتاة.
أحيانا كثيرة تكن الصداقة أهم كثيراً من الحب الوهمى.
نعم هناك حب وهمى تحركه الهرمونات فقط ، فلو نظر الرجل للفتاة على إنها صديق لما حدثت أكبر كوارث الطلاق و الفشل العاطفى. هناك فرق بين الصداقة و الحب ، قليلة هى العلاقات التى أكتملت بهذا الشكل صداقه أصبحت حب حقيقى ، لا تتحكم فيه هيرمونات الذكورة ،أو تقلبات النساء المزاجية.
فحسن رأى صديقته تحب غيره و تتزوج و تمر بمشكلات و يقف بجانبها فى كل الأحوال و يمد يد العون لها بدون إنتظار للمقابل. و برغم إنه كان يعشقها فى داخله لم يعترف لها يوماً حتى يظل هو السند لها.
لكل رجل من فضلك حافظ على علاقتك بصديقتك المقربه التى تعرف أسرارك و تستند عليك و تستند عليها فى الشدائد ” كن حسن” تظل فى حياتها و حياة أسرتها مدى الحياة ، بدل أن تقتل الصداقة بإسم الحب و تدفنه بإسم الزواج.
أما “ملك” فى هى أقرب مثال أمامى حالياً مع إختلافى مع نهاية الفيلم. لكنها كانت الصديقة التى تعرف عن صديقها أكثر ما يعرف عن نفسه ، و التى يعتمد عليها فى الحياة أكثر من أهله ، يعتبرها “صديقه” المقرب.و لكنها أحبته. و تزوجته فى أخر الفيلم، و لكنه فى النهاية فيلم ، الحقيقة أسوء ، عندما يدفن الزواج الصداقة.
لذلك عزيزتى الفتاة لا تحلمى أن تكونى “ملك” عندما تقابلى صديقك المقرب و عندما يكون هناك تفاهم بينكم فى العمل ،أو فى الجامعة ،أو فى الحياة هذا ليس معناه ، إنه من الممكن أن تستمر الحياة لباقى العمر، لا يا عزيزتى فالصديق نادراً ما يظل صديق بعد أن يتحول لحبيب ،أو يتحول لزوج.
الصداقة المحترمة بين الشاب و الفتاة هى علاقة نادرة و دقيقة، نادر ما يفهما إلا أصحاب العقول الراقيه. أعلم إن هناك من يقول ليس هناك صداقة بين الجنسين ، لنعتبر إنها ليست صداقة فماذا نسميها هى علاقة محترمه قائمة بين شخصين لو حذفنا النوع و الجنس من العلاقة لوجدتها صداقة. و أقوى من الصداقة من الممكن أن تكون أخوة و أحياناً اقرب من أخوة الدم.
عندما ترتقى العقول ، ترتقى النفوس، ترتقى المجتمعات.
عزيزى الرجل كن “حسن” ،، عزيزتى الفتاة متحاوليش تكونى “ملك”…