اصبحت ازمة المناهج الدراسية بجفافها وصعوبتها هي الشغل الشاغل لاولياء الامور والمدرسين واصبح هم كبير وعبيء على كاهل التلاميذ واصبح الهدف من المناهج هو حشو عقول الطلاب وتكديس المعلومات دون وعي او فائدة لمجرد نقلها بعد ذلك على ورقة الامتحان. لذلك بعد ان يكبر الطالب ويتخرج من الجامعة لا يتذكر شيئا مما درسه كل ذلك ادى الى القصور الملحوظ في العملية التعليمية.
ولو نظرنا بعين الاعتبار الى المرحلة الابتدائية بالاخص فهي اللبنة الاولى في حياة الطفل والتي تترك بصمتها في ذهنه ونفسيته مدى حياته لوجدنا مناهج تلك المرحلة ثقيلة وصعبة وجافة لا تتلاءم مع عقلية طفل في مقتبل عمره.
يشغلني هذا الموضوع دائما لان ابني يلجا لي لمساعدته في الواجب المدرسي ومع اني معلمة الا ان بعض المسائل الحسابية في مادة الرياضيات تقف علي لانها ليست مجالي ولا تخصصي فما بالنا بالامهات ذات التعليم المتوسط مثلا ماذا تفعل مع اطفالها.لاحظت ان هذه المادة فوق قدرات طفل في السنوات الاولى من التعليم الابتدائي بها حشو فظيع وقوانين حسابية وهندسة وكسور كل ذلك في الصف الاول والثاني والثالث اتذكر اني درستها في طفولتي في المرحلة الاعدادية. اذا ما الحل؟ ماذا نفعل لحل هذه الازمة والتخفيف عن التلاميذ؟ وانا افكر ومهمومة بابني وبقية ابنائي من التلاميذ وانا اسير في هذا الدرب المظلم تائهة حائرة وجدت نقطة ضوء , مناهج المرحلة الابتدائية تحولت الى كارتون يحبها الطفل وينجذب لها , هل انا احلم؟؟ لا ليس حلما انه المهندس المصري اشرف عبد الحميد من ابناء الجيزة وخريج كلية العلوم جامعة القاهرة قسم رياضيات وحاسب الي , خبرة ستة عشر سنة في هندسة البرمجيات , عمل في الهيئة العامة للابنية التعليمية,ومهندس برمجيات ومحلل نظم في شركة راية للبرمجيات , ثم مهندس برمجيات وقائد فريق في شركة انفورماتيك للبرمجيات.قدم المهندس اشرف عبد الحميد مشروعا للتعليم الالكتروني تم مناقشته وعرضه من ضمن افضل مشاريع في القرية الذكية بحضور وزير الاتصالات وقتها احمد نظيف وتوقف المشروع فجاة بدون اي سبب او مقدمات .
تقدم ايضا بعد ذلك بمشروع الكشكول لتعليم الاطفال وتنظيم اوقاتهم تم تقديمه لمسابقة سوزان مبارك للطفل ولكن للاسف لم يقبل المسؤول اوراق المشروع بدون اي اسباب واضحة.اخر واهم مشروع تقدم به المهندس اشرف عبد الحميد هو مشروع “المبتكرون” وهو تحويل المناهج التعليمية الى افلام كارتون وقد تم عرضه على وزير التربية والتعليم بحضور الدكتورة فتحية خيري رئيسة قسم التعليم الالكتروني بالوزارة وبعد اكثر من اجتماع وعدته بتقديم اوراقه لوزير التربية والتعليم لتدعيم الفكرة وتشجيعه على التطبيق الفعلي للمشروع نرجو من الوزير النظر بعين الاعتبار لهذا المهندس الشاب والاهتمام بفكرته لانها ستخدم اولياء الامور والتلاميذ والمدرسين.وايضا تشجيع الدولة لهذه دفعة في طريق التقدم والازدهار