عقد مجمع اعلام بورسعيد ندوة موسعة بعنوان ” الشباب ودوره فى مكافحة الارهاب ” واستضاف الدكتور محمد السيد شكر الاستاذ بكلية الاداب جامعة بورسعيد.
وبدأت اللقاءات الاعلامية مرفت الخولى مدير عام مجمع اعلام بورسعيد موضحه أن الارهاب يستهدف المدنيين والشرطة والجيش دون تمييز بينهم والطائرات المدنية وما تتعرض له من اختطاف، والمدن المكتظة بالسكان وما ينالها من تفجيرات واغتيالات.
واشار شكر الى ان استراتيجيات مكافحة الإرهاب على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية، تشكل في مجملها منظومة متكاملة لمكافحة الإرهاب، ويبرز خلالها على الصعيد الوطني عدة مطالب، هي أهمية تبني استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الإرهاب، ترتكز على معالجة القضايا التي توفر البيئة المناسبة لنمو الإرهاب والتطرف، وتحصين المجتمع لعدم استقطاب الشباب، وعدم اقتصار استراتيجية الإرهاب على البعد الأمني فقط، لكن تشمل أيضا الأبعاد “الاقتصادية، التنموية، السياسية، الاجتماعية، الدينية، الثقافية.
واكد شكر أنه لضمان نجاح مكافحة الإرهاب في مصر نحتاج الى تطوير القطاعات الاقتصادية الرئيسية و تحسين الظروف المعيشية للسكان وخاصة الشباب وتجديد الخطاب الدينى والفكرى لتحصينهم من الانضمام للجماعات الإرهابية وتنظيمات الجرائم المنظمة. وأشار إلى أنه هناك تأثير خطير للسماوات المفتوحة والتطور التكنولوجي وثورة المعلومات والاتصالات، والعالم الافتراضي في عصر العولمة ووسائل التواصل الاجتماعي العابر للحدود، الأمر الذي أفرز تناقضات حادة وانعكاسات عنيفة لدى قطاعات الشباب، التي تشكل أغلبية سكان مصر.
و أكد أيضاً على أهمية احتواء هؤلاء الشباب، ومنع نشوء جيل جديد من الإرهابيين، وذلك بالعمل عبر العديد من المسارات تتمثل في مكافحة انتشار الأفكار المتطرفة، ورفع الوعي المجتمعي بخطر الإرهاب . وأشار الى اهمية توفير فرص عمل جديدة للشباب تضمن لهم حياة كريمة، فضلا عن تحسين الظروف المعيشية ومكافحة الفقر والجهل، وتعزيز سلطة الدولة على كافة أراضيها، ومنع إنشاء كيانات تحاول أن تكون بديلا للشرعية فضلا عن ضرورة التنسيق والتعاون الإقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب. وفى نهاية اللقاء اوصت الندوة بضرورة تأسيس مركز إقليمي لمكافحة الإرهاب من الشباب حتى يكون قادر على مواجهة التحديات التى تمر بها البلاد .