Breaking News

محمد يوسف العزيزي يكتب…”أسئلة بريئة جدا..!!”

عمار يا مصر
– إحنا شعب عاطفي.. هكذا وصفنا الدكتور زكي بدر وزير التنمية المحلية .. كتر خيره ومفيش حد يزعل
 لما يكون عاطفي ، وحبذا لو كانت الشهادة من وزير في الحكومة مسئول عن كل المحليات في الوطن ، وهي بالمناسبة بيت الداء !
الوزير قال هذا الكلام مبررا رفضه لانتخاب المحافظين .. وأضاف أن المحافظ سيدخل السجن بعد أسبوعين من انتخابه بسبب الشكاوي الكيدية وغير الكيدية ، أما ما لم يقله الوزير هو أن المحافظ سيدخل السجن لأنه سيكون مضطرا لأن يجامل ويسدد فواتير لمن انتخبوه ، وأيضا لأن الانتخابات عندنا في بلدنا المحروسة ومع شعبنا العاطفي – حسب وصف الوزير – لا تأتي غالبا بالأصلح أو الأجدر أو الأنفع ! 
علي فكرة الوزير والحكومة سيقدمون قانونا للإدارة المحلية إلي البرلمان قبل انتخاب المحليات في منتصف العام القادم ، وكانت هناك مطالبات بأن يكون المحافظ بالانتخاب .. بس علشان الشكل الديمقراطي والذي منه .. لكن يبدو أن الوزير غير مقتنع بانتخاب المحافظين وغير مقتنع بالديمقراطية من الأصل ، وبالمناسبة الديمقراطية مش كلها وحشة وعيب .. فيها حاجات حلوة .. علي الأقل الوزير لن يتحمل مسئولية اختيار محافظين فاشلين ، والكرة ستبقي في ملعب الناخبين !
السؤال البريء .. هل الحكومة ووزير التنمية المحلية جادان في التحول إلي الديمقراطية واللامركزية في الحكم ؟ 
– أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال الجديد في معرض رده علي محمود سلامة النائب في البرلمان عندما سأله عن تعيين رؤساء وأعضاء مجالس إدارات شركات قطاع الأعمال فوق سن ال65 والذين تكفي رواتبهم لتعيين ألف عامل قال : ( أنا أعرف رئيس مجلس إدارة بيفطر ب 900 جنيه ، ورئيس شركة قمامة بالإسكندرية يتقاضي 100 ألف جنيه راتب ، وأضاف .. نرفض تعيين مجالس إدارات فوق ال 65 وإن كان هتاك بالفعل مجالس فوق ال 85 ) .. كلام جميل وكلام معقول .. هذا هو تشخيص المرض .. فمن يكتب روشتة العلاج ؟ والحقيقة أننا نتعامل مع الأمر وكأننا نشاهد كوميديا وملهاة ، والحقيقة المرة أننا نشاهد تراجيديا سوداء بسبب هذا الفساد المستشري في قطاع الأعمال العام والذي تم زرعه ورعايته وتنميته علي مدار سنوات فائته وما زالت الرعاية مستمرة .. والمصيبة أننا نعلم جميعا بحجم هذا الفساد ، وربما ما قاله الوزير هو قشور للثمرة الفاسدة أو جزء من قمة جبال الفساد الذي تمكن من مفاصل الدولة !
السؤال البريء .. دعونا لا ننظر إلي المشكلة فقط ولا نقدم حلا .. هل الوزير بما يعلم وبما لا يعلم وما سوف يعلم جاد في مواجهة ظاهرة الفساد في قطاع الأعمال ، وأن لديه حلول وعلاج للمشكلة ، ولديه الجرأة علي مواجهة ( لوبيات) الفساد في هذه الشركات أم سيؤثر السلامة ويكتفي بتصريحات تغازل هذا وترهب هذا بلا نتيجة ؟ هل الوزير جاء للعلاج أم جاء لتصفية باقي الشركات ويغلق الملف .. هل نري تشغيلا لأفران الحديد والصلب المتوقفة لحساب الفساد من سنين ؟ هل نري عودة للريادة في صناعة المنسوجات بمصانع المحلة وكفر الدوار وغيرها التي كانت فخرا للصناعة المصرية في وقت سابق ؟ أم سنترك الماكينة تنتج كلام في كلام ؟ 
– فاكرين القمر الصناعي ( إيجبت سات ) الذي تم إطلاقه في أبريل 2014 وهللنا وقتها وقلنا هذا القمر سوف يخدم الأهداف المصرية في ضبط الحدود ومراقبتها بالإضافة إلي المساعدة الكبيرة في المجال العلمي والبحث عما في باطن الأرض المصرية .. أكيد فاكرين .. بعد فترة قصيرة اختفي القمر وخرج عن مساره وتناثرت بعض الأخبار عنه وانتهي الأمر وكأن شيئا لم يكن .. طقس مصري بامتياز .. المشاكل والقضايا تنسخ ما قبلها ! .. أخيرا قرر الجانب الروسي التزامه بتعويض مصر بقمر جديد خلال سنتين حيث أن القمر المفقود كان في فترة الضمان وأن المشاكل التي حدثت للقمر المفقود كانت خارجة عن إرادة الجانبين المصري والروسي .. 
السؤال البريء .. لماذا لم نعلن بشكل واضح عن فقد القمر وأن القمر في فترة الضمان التشغيلي ومن ثم علي الجانب الروسي تعويض مصر عنه ؟ لماذا سكتنا كل هذا الوقت حتى أعلنت روسيا ذلك حسب تصريح الدكتور حسين الشافعي المسئول عن البرنامج ؟ .. كفاية كده حتى لا تتحول الأسئلة البريئة إلي غير بريئة !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *