لو كنا نعيش بالخبز والماء, لكانت عيشتنا راضية وفوق الراضية, ولكن عزاءنا الحقيقي الذي به نحيا ومن أجله نحب الحياة, ليس هو إشباع البطون الجائعة, بل هو غذاء طبيعي أيضا كالخبز والماء.
لكنه كان دائما أرفع درجة وأصبح اليوم, وبعد30 يونيو, أعز مطلبا وأغلي ثمنا, هو إرضاء العقول والقلوب, وعقولنا وقلوبنا نحن المصريين لا ترضي إلا بالحرية الكاملة دون أي قيود في حدود القانون( الحرية المسئولة). إنا إذا طالبنا بالجديد في كل شيء اليوم ومع وضع التعديلات الدستورية الواجبة, لا نطلب بها شيئا كثيرا, إنما نطلب الغذاء الضروري لحياتنا, نطلب ألا نموت, نطلب شيئا من العدالة الاجتماعية التي نادت بها ثورة يناير2011 واكملها30 يونيو2013, ولا يوجد مخلوق أقنع من الذي لا يطلب إلا الحياة ووسائل الحياة, كما أنه لا أحد أقل كرما من ذلك الذي يضن علي الموجود الحي بأن يستوفي قسطه من الحياة……..