أخبار عاجلة

د. سمير عباس يكتب.. “أعيادنا …وأحزان الأشقاء..!”

الى الاعلام الفضائى والحكومى…
نرجوكم أن تمعنوا النظر حولكم فيما يحدث فى بلدين عربيين عريقين كانا دوما سندا للنضال القومى ولاحلام الامة فى النهوض والوحدة والتقدم…عن سوريا والعراق …بالتحديد أتحدث….حلب تحترق ..نعم حلب الشهباء التى كم أعطتنا من الفن والشعر والجمال …اشتعل بها الحريق وهاهى يد الشيطان تعيث فيها حرقا وهدما وقتلا بما لم تعرفه أقسى عهود الغوغائية والعدوان ……أما العراق الذى أحرقه المجرمون وجعلوا منه غابة من الفوضى والضياع..فهاهو يدلف اليوم مرحلة جديدة فى مراحل احزانه الدامية ..هاهو العراق يقف على شفا انهيار جديد ودوامة جديدة من العبثية والاوجاع…بعد ان احتلت الجماهير مبنى مجلس الخيانة ( النواب) الذى شيده المجرمون ليمارسوا بواسطة الدمى التابعة لهم داخله الاستمرار فى قتل العراق واستنزاف العراقيين وتدمير ما تبقى منهم ولديهم من حضارة او ثروة او تاريخ….أما الجيران والاشقاء على أرض ليبيا ..او على أرض اليمن ..او على ارض فلسطين …فحدث ولا حرج………
لكل هذا …نرجو من اعلامنا الوطنى فى مصر …ومع قرب احتفالات أعياد الربيع التى يحتفل بها الشعب المصرى كله ……وأعياد القيامة للاخوة المسيحيين……..نرجو من الاعلام عدم الاسراف فى التعبير عن تلك الافراح..لتكن فرحتنا فى القلوب اكثر منها بهرجة ومظاهر واستفزاز لمشاعر الحزانى فى العواصم العربية …. نرجوكم ..لنفرح نعم ..ولنحتفل نعم..ولكن دون أن ننسى الصلاة لله شكرا على ما نحن فيه ..وحمدا لله على ما قيضه لنا من رجال يعملون بلا كلل من اجل ان ننعم بما نحن فيه من أمن وأمان….يموتون كل يوم فى صمت ..وقادتهم من مختلف الرتب يحملون ارواحهم على أكفهم فى كل وقت وآية لحظة…..ولا ننسى أيضا ..أن ندعوا لاخوتنا فى المدن والعواصم الحزينة أن يكشف الله الغمة عنهم وأن يعيدهم الى صوابهم..وأن يبعث لهم من أتون الحريق والرماد قيادات وطنية تعيد لهم ما انقطع وتبنى لهم وطنا وحلما وأملا من جديد 
نرجو من مثقفينا…من فنانينا..من مقدمى برامجنا ..جميعهم أن لا ينسوا مواساة اشقاءنا فيما هم فيه وفيما يعانونه .
نرجو من شعبنا المصرى الاصيل أن يتذكر ان أشقاءه كم وقفوا الى جانبه فى المحن والملمات ..وجاء وقت مراعاة أحزانهم…..
تحية للجيش المصرى العظيم…تحية للقائد الاعلى المشير عبد الفتاح السيسى ورجال القيادة والاركان فى كافة المواقع….
وحمى الله مصر من كل سوء 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *