الى متى هذه الفوضى وانعدام التخطيط…
القمح المصرى …..صار مشكلة …
هل تصدقون أن هذا البلد الذى يعايره الاخرون بانه أكبر مستورد للقمح فى العالم……هذا البلد …ينتج فلاحوه القمح..وها هم يصرخون على الطرقات وفى اجهزة الاعلام …..يطلبون من الحكومة المصرية أن تشترى هذا القمح منهم …دون أن تكون هناك استجابة شافية وافية لنداءاتهم وصراخهم من الجهات الرسمية ذات العلاقة….لتبقى الاسئلة دون أن يدرى احد ما هى المشكلة بعد أن صار القمح املقى على الطرقات لا يجد من يشتريه من الفلاحين ……….
هل الى هذه الدرجة صار الفساد يتحكم فى كل شىء ..وصارت الفوضى واللا مسئولية هى شعار المصريين حكاما ومحكومين,…
هل صار من الصعب على الجيوش الجرارة من العاملين والموظفين فى وزارتى الزراعة والتموين حصر مساحات الارض فى الوقت المناسب عند بداية موسم الزراعة ..وتحديد اسماء الفلاحين والمساحات المزروعة…..دون الالتفات الى امتلاك الفلاح المزارع لبطاقة الحيازة الزراعية من عدمه والاعتداد فقط بكشوف الحصر الفعليه…..( لان ملاك الارض الزراعية ونحن من بينهم – كأسرة – لا نمنح المستأجرين منا عقودا او حيازات زراعية ) رغم أنهم الزراع الفعليون للارض .
هل صار اباطرة احتكار استيراد القمح من الخارج يتحكمون فى هذه السلعة الاستراتيجية الى حد أنهم لم يعودوا يكتفون باستيراد وبيع القمح باضعاف سعره العالمى …بل صاروا يتحايلون .ويقومون بتسريب اقماحهم المستوردة لتباع للحكومة فى فترة المحصول بالسعر المدعوم الذى حددته الحكومة لدعم الفلاح وليس المستورد..؟؟؟
هل هى عملية مستحيلة ايقاف استيراد القمح خلال الفترة السابقة على بدء حصاد المحصول المصرى…وفى ذات الوقت حصر الكميات المستوردة ومراقبة توزيعها بدقة …
هل يصح أن تترك الحكومة الفلاح الفقير للتجار الوسطاء الذين يجنون أرباحهم من دم الفلاحين الغلابة حين يشترون الاقماح منهم بسعر أقل من السعر الذى تشترى به الدولة …..؟؟؟
هل عجزت مصر على مدى السنوات الماضية عن حصر احتياجاتها الفعلية لصوامع التخزين وبالتالى تشيد منها ما يكفى لاستيعاب الكميات المنتجة …..؟؟؟…
أم ان الفاسدين تعمدوا ابقاء هذا الحال على ما هو عليه حتى تظل السوق دائما مفتوحة للاستيراد الذى يذهب للاستهلاك مباشرة ..طالما لا يوجد تخزين كاف ولا شون او صوامع كافية….
كيف يكون هذا هو حال القمح المصرى فى موسم حصاده بينما الدولة والمسؤولون يشكون طوال العام من قضية توفير رغيف الخبز للمصريين……
نعم ..قضى الفاسدون والخونة ..,اعداء الله والوطن على القطن المصرى فى عهد يوسف والى وعصابات الفساد المتتالية من عاطف صدقى ويوسف بطرس وعاطف عبيد…وغيرهم ..ليكون السؤال المطروح ….هل تتم المؤامرة على القمح المصرى أيضا بعد أن بشر الرئيس المصريين بباكورة مؤشرات الاكتفاء الذاتى من خلال مشروع الواحد ونصف مليون فدان ….؟؟؟
هل نحن جادون فى شىء …؟؟؟؟؟
هل يمكن محاسبة أحد على التقصير وعدم التخطيط وعدم النهوض بالواجبات المنوطة ..
هل فكر أحد فى مكافحة مافيا استيراد القمح التى لا ندرى كيف ستتمكن مصر من انتاج ما يكفيها منه فى ظل وجود هذه المافيا بكل جبروتها وسطوتها وتحكمها فى مفاصل كثيرة ….
هل فكر أحد فى التخطيط الجيد لتشييد المرافق والشون والصوامع لاستيعاب ما ييم انتاجه محليا على الاقل..
هل يستمر هذا الحال من الفوضى واللامباله طويلا …؟؟؟
هل تفيق الدولة بكل مفاصلها..وتستوعب دلالات .العمليات الارهابية التى تنجح للاسف لتقصير فى الاحتياطات…..او الحرائق التى تحدث نتيجة للفساد والاهمال وعدم الالتزام بمعايير الامن والسلامة……..
نعلم أن هناك قطاعات فى الدولة خاصة فى جهاز الشرطة وفى القوات المسلحة تقوم بواجباتها وتبذل العرق والدم والحياه فى صمت ودون مزايدات او مطالبات بالتميز او التفضيل على سواها…
ولكن للاسف…القطاعات المدنية فى الدولة ما زالت فى حاجة الى الكثير والكثير من التغيير والتطهير والتطوير حتى يتوافق آداؤها مع آداء القطاعات العسكرية والشرطية ومع طموحات وآداء القيادات العليا فى الدولة ….
نتمنى أن نحل مشكلة استلام القمح ..المصرى…المنتج محليا من الفلاحين ..ومباشرة بلا تجار ووسطاء ..حتى لا نجعل الفلاح ينصرف عن زراعته العام القادم وساعتها نولول مجددا لاننا لا ننتج القمح….