في كلمة له منذ قليل, قال الرئيس عبدالفتاح السيسي في مستهل كلمته التي وجهها للشعب المصري بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة الثلاثين من يونيو إن ثورة 30 يونيو, جسدت معاني وقيمًا عديدة أهمها إصرار الشعب المصرى على تحقيق أهدافه، ورسوخ عزيمته على صون عزته وكرامته، وقدرته على تجاوز ما يتعرض له من تحديات وصعوبات ما كان من الممكن التغلب عليها إلا بوحدة الشعب المصرى واصطفافه الوطنى.
نص الكلمة:
————-
شعب مصر العظيم،
نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة لثورة الثلاثين من يونيو المجيدة، تلك الثورة التى استعاد بها الشعب المصرى هويته وصوب بها مساره ليثبت للعالم أجمع أن إرادته لا يمكن كسرها أو كبحها، وأن عزيمته راسخة لتحقيق تطلعاته المشروعة فى حياة أفضل ومستقبل مُشرق لأبنائه.
لقد جسدت ثورة الثلاثين من يونيو معانى وقيمًا عديدة أهمها إصرار الشعب المصرى على تحقيق أهدافه، ورسوخ عزيمته على صون عزته وكرامته، وقدرته على تجاوز ما يتعرض له من تحديات وصعوبات ما كان من الممكن التغلب عليها إلا بوحدة الشعب المصرى واصطفافه الوطنى.
لقد أكدت ثورة الثلاثين من يونيو عدم إمكانية فرض الأمر الواقع على الشعب المصرى وأن من يتخيل نجاحه فى تحقيق ذلك يكون واهما، فإرادة الشعب المصرى أصبحت هى القوة المحركة التى تحدد مصير الوطن. لقد حملت ثورة الثلاثين من يونيو معانى وقيما نبيلة نهتدى بها وتحكم عملنا الوطنى فى هذه المرحلة الهامة من تاريخ الأمة.
أبناء مصر الكرام،
فى هذا اليوم المشهود أؤكد لكم أننا نعمل جاهدين على تحقيق آمال الشعب المصرى فى توفير الواقع الأفضل الذى يستحقه، ونسابق الزمن من أجل تحقيق الإنجازات التى طال انتظارها، إذ قمنا على مدار العامين الماضيين بتدشين مشروعات قومية فى مختلف المجالات والقطاعات، بالإضافة إلى تعبئة جهود الدولة من أجـل تحســين الظروف المعيشيــة للمواطنــين، ولقد حرصت منذ تولى المسئولية على الاطلاع شخصيا على التحديات والصعوبات التى تواجه تطوير وتحديث كل قطاع من قطاعات الدولة بهدف الارتقاء بما يتم تقديمه للمواطنين من خدمات، ولا يخفى عليكم أن حجم التحدى كبير وأن علينا بذل جهود مضاعفة من أجل تعويض ما ضاع من وقت خلال السنوات الماضية، ولاسيما فى ظل الظــروف الاقتصـادية التى يمر بها الوطن، فضلا عما يشهده عالم اليوم من تغيرات كبيرة تؤثر على الجميع، إلا أننى أؤكد لكم أن ما يتم بذله من جهود ضخمة من جانب أبناء مصر المخلصين والأوفياء كفيل بتحقيق التقدم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية التى يطمح إليها الشعب المصرى.
الإخوة والأخوات،
لا يفوتنى فى هذه المناسبة أن أوجه التحية إلى شعب مصر العظيم وقواته المسلحة وشرطته الباسلة الذين ضربوا معا مثالا فى التلاحم الوطنى ويواصلون الآن مسيرة البناء والتعمير والتنمية، كما يجابهون سويا الإرهاب الأسود الذى يحاول الوقوف أمام إرادة المصريين وآمالهم وتطلعاتهم، حيث بات خطر الإرهاب يهدد جميع الدول والشعوب وأضحى لا يعرف حدودا ولا أديانا، مما يتطلب تضافر الجهود الدولية لمواجهته القضاء عليه.
الإخوة المواطنون،
سنظل دوما نذكر شهداءنا ومصابينا، ولن ننسى تضحياتهم، ولن نتخلى عن أسرهم وسنعمل دوما معا من أجل توفير حياة أفضل لأبنائهم، لنؤكد أن دماءهم لن تذهب هباء، وإننى أدعو الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن ينعم على المصابين بالشفاء العاجل.
وختامًا أقول .. إن ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة ستظل تذكرنا بأن مصر لن تنهض سوى بجهود أبنائها وشبابها الأوفياء وستظل مصر عزيزة قوية بشعبها الأبى الكريم.
تحيا مصر.. تحيا مصر .. تحيا مصر ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”