أجرى وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، محادثة هاتفية مع نظيره الامريكي جون كيري، وحذر واشنطن من اتخاذ خطوات تنتهك سيادة الصين، وذلك قبل حكم مهم لمحكمة دولية بشأن مطالب بكين في بحر الصين الجنوبي.
وجدد وانغ، رفض الصين للاختصاص القانوني لمحكمة التحكيم الدولية، في القضية التي أقامتها الفلبين ضد مطالب بكين للسيادة على بحر الصين الجنوبي كله تقريبًا، ووصفها بأنها “مهزلة” يجب أن تنتهي، وفقًا لما نقلت “رويترز” عن وكالة “شينخوا” الصينية.
وقالت شينخوا إن وانغ حث اثناء الاتصال الهاتفي -الذي بادر به كيري- الولايات المتحدة على “الوفاء بتعهدها بعدم الانحياز إلي أي طرف في القضايا المرتبطة بنزاعات السيادة وأن تتوخى الحكمة في تصرفاتها وكلماتها وألا تتخذ أي إجراءات تنتهك سيادة الصين ومصالحها الامنية.”
وقال وانغ إنه بصرف النظر عن حكم المحكمة فإن الصين “ستصون بحزم سيادتها الاقليمية وحقوقها البحرية المشروعة وستحمي بثبات السلام والاستقرار”.
وأضاف وانغ إن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بشكل عام تسير في مسار سليم وإنه ينبغي للجانبين أن يركزا بشكل أكبر على التعاون بينما يعالجان بشكل مناسب خلافاتها.
ومن المنتظر أن تصدر محكمة في مدينة لاهاي الهولندية، حكمها يوم الثلاثاء، وهو ما يثير مخاوف من مجابهة في المنطقة. ويقول مسؤولون أمريكون إن رد الولايات المتحدة إذا تمسكت الصين بتعهدها لتجاهل الحكم، قد يتضمن تكثيف دوريات حرية الملاحة بالقرب من الجزر التي تطالب بها الصين في واحد من أهم طرق التجارة في العالم.
وقالت جابرييل برايس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إنهما “ناقشا مسائل ذات اهتمام مشترك. لن نتطرق إلى التفاصيل بشأن هذه المحادثة الدبلوماسية غير الرسمية”.
وأثارت الدوريات الأمريكية في بحر الصين الجنوبي غضب بكين التي بدأت هذا الاسبوع تدريبات عسكرية وصفتها وزارة الدفاع بأنها “روتينية” هناك.
وسعت بكين يوم الثلاثاء إلى تهدئة المخاوف من صراع في بحر الصين الجنوبي بعد أن قالت صحيفة صينية بارزة مملوكة للدولة إنه يجب على الصين أن تكون مستعدة لمجابهة عسكرية.
ويقول مسؤولون أمريكيون، إنهم يخشون أن الصين قد ترد على حكم محكمة لاهاي بإعلان منطقة للدفاع الجوي فوق بحر الصين الجنوبي، مثلما فعلت فوق بحر الصين الشرقي في عام 2013 وتكثيف بناء وتحصين جزر صناعية.