Breaking News

إبراهيم الصياد يكتب.. “إشكالية الثانوية العامة..!!”

تأملات : 
لا جدال أن منظومة الثانوية العامة تحتاج الى إعادة نظر وما حدث هذا العام من تسريب لبعض الإمتحانات كان القشة التي قصمت ظهر البعير الأمر الذي يتطلب تدخلا حاسما وحازما من الحكومة ليس لتغيير الاشخاص المسئولين عما حدث فقط انما لتغيير السياسات ايضا فنحن مهما غيرنا من اشخاص في ظل سياسات عقيمة لا ننتظر أي تغيير .
ان الموضوع جد خطير لانه يتصل بأجيال بعد سنوات سيدخلون معترك الحياة ومن المفترض انهم يجب ان يكونوا مسلحين بالعلم والاخلاق ولا اتصور ان من سيتحمل مسئولية هذا البلد في المستقبل او في اي مجال من مجالات العمل والانتاج يمكن ان يكون قد حصل على الثانوية العامة بالغش بصورة او بأخرى وما بني على باطل فهو باطل هذا هو منطق الاشياء ولاشك اننا نحتاج قبل بداية العام الدارسي الجديد الى اتخاذ خطوات تنفذ ابناءنا طلية وطالبات الثانوية العامة حتى لا تتكرر الماساة وقد قرأت تصريحا للسيد رئيس الوزراء وعد فيه بعدم تكرار ماحدث لكن لم اسمع عن اجراءات تنفيذية اتخذت لتطوير نظام الثانوية العامة من حيث المناهج التي تعتمد على الحشو وتقنين ظاهرة الدروس الخصوصية التي فرضت نفسها على المجتمع المصري رغم عدم مشروعيتها وقبل كل هذا نتساءل متى تعود هيبة المدرسة كمحراب للعلم والاخلاق والوطنية متى نهتم بالمدرس ؟ حتى لا يلجأ لما يسمى مراكز الدروس الخصوصية .لأن بعض المدرسين خاصة في المدارس الخاصة لا يتعدى راتبهم الالف جنية وربما اقل .
اتصور ان القضية ليست شهادة او تسريب امتحانات القضية اكبر من هذا واخطر تتعلق بمستقبل امة ونحمل الجميع بدون استثناء مسئولية اي عبث في هذا المستقبل وعليه يجب مواجهة الموقف بصراحة ونبحث عن حلول جذرية لموضوع الثانوية العامة وليس مجرد البحث عن مسكنات وقتية حتى يهدأ الطلاب واولياء امورهم واذا كنت اكتب اليوم كولي امر ابنه في الثانوية العامة فان كثير من المخاوف تنتابني على مستقبل ابني وغيره من ابناء جيل كامل ذنبه سوى انه  لم يتعلم في المدرسة ان التربية قبل التعليم اما ابناؤنا من طلاب الثانوية العامة هذا العام لا ارى اي ضرورة لاعادة الامتحانات التي سربت و هناك اقتراح وصلني من صديقي الإذاعي المحترم د. جمال حماد اعرضة كما جاء لي لعل السيد رئيس الوزراء يأخذه في اعتبارة .
الأستاذ الدكتور وزير التعليم العالي من فضلك أن تجري امتحان القبول لكل الناجحين الملتحقين بالجامعات هذا العام لكي تتأكد من صحة نجاحهم واحقيتهم في الانتساب الى الجامعة وفي التخصص العلمي الصحيح … سوف تكون هذه الامتحانات علاجا ناجعا لمن تسربت إليه امتحانات الثانوية العامة هذا العام … إن العلاج مؤلم ولكنه مطلوب … فكيف ينتسب منتهزوالفرص والغشاشون إلى مكان علمي محترم يستحقه انسان موهوب سيخدم بلده طبيبا أو مهندسا أو إعلاميا أو مترجما أو معلما أو زراعيا أو محاسبا أو محاميا … وكلها مراتب متميزة ووظائف شريفة تحتاجها بلدنا. … الأستاذ الدكتور وزير التعليم العالي إن بلدنا تحتاج إلى الشرفاء والموهوبين . انتهى اقتراح اخي جمال حماد وارى انه فكرة جيدة لالغاء نظام تنسيق القبول بالجامعات والاعتماد على اختبار القدرات الحقيقية للطالب  .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *