عبد السلام عبد الرازق يكتب.. ” دماغى ساحت..!!”

بعد ان فشل المخطط الاخوانى فى القبض على رقبة مصر واسقاطها —

اسيادهم قالوا لهم — اركنوا على جنب — انتم كارت اتحرق —

كنا عايزين حل سهل ورخيص — ويبدو منكم فيكم — لكن لأن مصر حالة — كان لازم تفشلوا — قلنا بعد فشل المخطط الاخوانى — ان المخطط لاسقاط دول الخريف العربى —  لن يقفوا صامتين — لديهم خططهم جاهزة — 

وكان على رأسها الدولار —

الدولار يكتسب اهميته — من انه العملة القوية — والتى اعتمدها العالم — راغبا أو مرغما -للتعاملات الدولية — حتى الذى يستورد من الصين يغير بالدولار — حتى من يستورد من اوربا — قبل الوحدةالاوربية وبعدها — لازم يرجع للدولار —

موارد الدول عموما من العملة الحرة — تأتى من مجمل مواردها —

مثل السياحة — وتحويلات الخارج — والانتاج القابل للتصدير او من عائد استغلال مرافق دولية —

الحالة المصرية —

——————–

منذ وقعنا فى فخ الانفتاح السبهللى — وتحول النمط الاقتصادى من نمط صناعى أو زراعى  الى نمط استهلاكى يعتمد على الاستيراد — واهمال الصناعة والزراعة — وشراء العبد ولا تربيته — وبرغم الآثار الاقتصادية السلبية الناتجة — الا ان الانظمة القائمة وقتها — ارتمت فى احضان الرأسمالية الفاسدة المستغلة — وفى ظل غياب رؤية للنظام الذى ادمج رموزه فى منظومة الفساد — وارتاح واناخ لهذة الافكار الانتهازية — خاصة وانه على المستوى الشخصى — قد ربح واستفاد — وليسقط الوطن — 

توقفت عجلات الانتاج فى مصر — واصبحنا دولة استهلاكية بامتياز — وظل الميزان التجارى يترنح بقوة — ويتم تغطية آثاره — بزيادة عجز الموازنة — وتحول النظام الى حارسا لمصالح اباطرته — وليذهب الشعب الى الجحيم —

توقفت عجلات الانتاج عن الدوران — وجفت حبات القمح فى سنابلها — وتجاوزنا كل ذلك الى الاستنامة لاستهلاك ترفيهى استفزازى — يسهم فى ابتلاع اى مدخرات — وضربت السياحة بفعل الارهاب — وانعدام الرؤى — وفقر الفكر — وتيبس الابداع — وتوقفت نواقيس الخطر عن الدق فقد اصابها الزهق والارهاق — وتضاعفت الديون المصرية — 

واليوم وبفعل فاعل — تمت المضاربة على سعر الدولار — بل تحول الى وعاء ادخارى مميز — المهم ان يتم التعامل خارج القنوات الشرعية — لتحرم خزينة الدولة من اهم مواردها المتاحة — 

ومطلوب ان تحل الدولة اللغز — 

كل الحلول قاسية —

ولكن هناك حلول وقائية — تؤدى الى التعافى —

وهناك حلول استسهالية — تؤدى الى التعجيل بالغرق —

لن تتوقف محاولات اغراق مصر —

الدولار اصبح يدخل بفعل نظم فاسدة — فى قوت  المصريين وفى دوائهم وملابسهم — وفى كل ما يستخدمونه — بل يتدخل فى حجهم وعمراتهم وسياحتهم — وفى فوانيسهم وبمبهم وحبشهم وصواريخ العابهم —

لقد قبض الدولار على رقبة المصريين — 

من يمسك بالدولار فى الداخل والخارج — كلهم — يشد ويجذب بقوة وعنف وغل —

حتى السياحة — نحارب فيها بقوة — ولأسباب سياسية — يسهم فيها الغرب — امريكا واوربا — حتى روسيا والصين وايطاليا — حتى بعض الدول العربية — 

مصر تكاد تقف بمفردها — وبعد سقوط كل الدول المحيطة بها —

انه صراع وجود — 

يستطيع المصريون — باليقظة والتضحية —

بالتخطيط السليم — والفكر خارج أم الصندوق —

وأول الخطوات — هو التوقف عن التعامل مع البنك الدولى —

ونسقطه من حساباتنا —

نعتمد على مواردنا — ونتنازل الا عن الضروريات —

نتنازل طواعية عما يمكن ان نتنازل عنه كراهة —

لو ضاع هذا الوطن —

فلن يجدى احد —

ما اكتنز —