كشفت مصادر مقربة من المعارضة السورية المسلحة، السبت، أن فصائل من الجيش السوري الحر، التي تشارك في عملية “درع الفرات” بدعم من تركيا، وافقت على عودة القوة الأميركية الخاصة إلى بلدة الراعي الحدودية مع تركيا.
وقالت المصادر لـ”سكاي نيوز عربية” إن الفصائل وافقت على مشاركة القوة الأميركية على أن تقتصر مهمتها على “القيام بأعمال غير قتالية-لوجستية وتنسيق مع الطيران”، في إشارة إلى المقاتلات الأميركية التي تضرب مواقع داعش.
وأضاف النشطاء الميدانيون أن الموافقة التي شملت كافة الفصائل المسلحة، باستثناء “أحرار الشرقية”، جاءت أيضا بعد الحصول على “ضمانات من تركيا بأن القوات الأميركية ضمن عملية درع الفرات ستعمل تحت إشراف تركي”.
وكانت مصادر من المعارضة قد أعلنت عودة قوة أميركية إلى تركيا بعد وقت وجيز على إعلان وصولها إلى بلدة الراعي في ريف حلب الشمالي، وذلك بسبب اعتراض بعض الفصائل على المشاركة إلى جانبها في الحرب على المتشددين.
وعلى أثر ذلك، عقدت فصائل الجيش الحر ومسؤولين عسكريين أتراك اجتماعات “لمناقشة العمل مع الجنود الأميركيين، حيث أبدت جميع الفصائل موافقتها لعودتهم، شريطة عدم تحركهم “إلا بأمر من قائد العمل التركي وبعد إذن منه”، وفق المصادر.
إلا أن تجمع “أحرار الشرقية” أصر، طبقا للمصادر، على موقفه بـ”تعليق عملياته العسكرية في معركة درع الفرات بريف حلب الشمالي، حتى خروج الجنود الأميركيين من المنطقة، وذلك لدعم الأخير المباشر للقوات “الكردية الانفصالية”.
ويحارب مقاتلو المعارضة، بدعم من قوات تركية خاصة، في شمال سوريا في إطار العملية التي شنتها أنقرة في 24 أغسطس الماضي لطرد داعش من المناطق الحدودية مع تركيا والتصدي لتمدد القوات الكردية غربي نهر الفرات.