يصل الرئيس عبدالفتاح السيسي ، غدًا الأحد، نيويورك للمشاركة في فعاليات الدورة رقم ٧١ للجمعية العامة للأمم المتحدة، انطلاقًا من حرص مصر على المشاركة بفعالية في مختلف الأنشطة التي تقوم بها الأمم المتحدة في ضوء الدور البناء الذي تقوم به في إطار حفظ السلم والأمن الإقليمي والدولي، آخذًا في الاعتبار عضوية مصر الحالية في كل من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس السلم والأمن الأفريقي.
ومن المقرر أن يُلقي السيسي بيان مصر أمام الجمعية العامة، ويستعرض خلاله مُجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، فضلًا عن المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط.
ويتضمن برنامج الرئيس المشاركة في عدد من الاجتماعات المهمة بالأمم المتحدة وعلى رأسها قمة مجلس الأمن حول التطورات في الشرق الأوسط التي ستركز على الوضع في سوريا، بالإضافة إلى الاجتماع رفيع المستوى حول اللاجئين والمهاجرين والذي سيتناول سبل التوصل لحلول فعالة للتعامل مع أزمة تدفق اللاجئين نتيجة الصراعات القائمة، ويترأس قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي التي تُعقد على هامش أعمال الجمعية العامة لمناقشة تطورات الأوضاع في جنوب السودان، كما يرأس اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ والتي ستناقش نتائج مؤتمر أطراف اتفاقية باريس حول تغير المناخ، فضلاً عن التحضير للدورة القادمة للمؤتمر التي ستعقد في مراكش خلال شهر نوفمبر 2016.
كما يتضمن برنامج السيسي أيضًا عقد لقاءات ثنائية مع عدد من قادة وزعماء الدول المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة، فضلًا عن عدد من المسؤولين الدوليين في إطار حرص مصر على تفعيل وتنويع علاقاتها الخارجية والانفتاح على كل المجموعات الجغرافية وتعزيز التواصل معها، حيث ستُركز مباحثات الرئيس خلال تلك اللقاءات على سبل تطوير العلاقات الثنائية مع هذه الدول على مختلف الأصعدة، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وسيعقد الرئيس عددًا من اللقاءات مع وسائل الإعلام الأمريكية، ويلتقى بممثلي غرفة التجارة الأمريكية، ومجلس الأعمال للتفاهم الدولي، إلى جانب التباحث مع عدد من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأمريكي حول سبل الدفع قدمًا بالعلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة.