المصريون حكماء وعقلاء وقادرون على التقييم الصحيح ….
وزارة الثقافه قلعة المصريين … التشكيك بقدرتها على العطاء خط أحمر…
اليوم الأثنين 1992016 يوم أستثنائي في تاريخ دار الأوبرا المصريه – ملتقى الهناجر الثقافي في سياق الوصول الى العالمية ….مع العالم المصري محمد صلاح الدين النشائي الذي يتربع على عرش الثورة العلمية العالمية في العصر الحديث …تحاوره رائدة الحوار الراقي الدكتوره ناهد عبد الحميد …..الساعة السابعه مساء ..
وفي هذا اليوم لابد أن نؤكد على الحقائق الآتية :
وزير الثقافه لا يبني ثقافة بمفرده ….وهذا أمر طبيعي لا لبس فيه …
بناء الثقافة مسؤولية الجميع …..لا نستثني أحد ….. كل وفق تخصصه وقدرته على العطاء …..
مصر للجميع وبحاجة الى جهود جميع المصريين والمقيمين على أرضها من كافة المستويات العلمية والاجتماعية لبناء تنمية شاملة ومتكاملة وصولاُ الى الرفاهية وفي مقدمتها الثقافة ….
العمل التطوعي غير مدفوع الأجر والشراكة المجتمعية الحقيقية وفق التخصص المفيد وفي المكان المناسب والبعيدة عن الشخصة بالتنسيق مع وزارة الثقافة هما قادران على بناء ثقافة وفق طموحاتنا العالية المستوى وبجودة عالية .
أن أستضافة العالم الجليل محمد صلاح النشائي هو قيمة أستراتيجية عظيمة لا تقدر بثمن نتيجة أيمان وزارة الثقافة المصريه العميق بالمشاركة المجتمعية لعلماء الأمة ومفكريها المتطوعين بدون أجر لتعزيز الحركة الثقافية المصريه …وهذا الايمان هو السفينة الأمينة والآمنه في الطريق الصحيح لانتاج منتج ثقافي ذو جودة عالية لوضعه أمام القيادة السياسية للاستئناس به .
الحقيقة البارزة الساطعه التي لا يمكن أن تحجب والمتمثله في أن وزارة الثقافة المصرية ومن خلال دار الأوبرا المصرية وملتقى الهناجر والأمير طاز وغيرهما من الأنشطة الثقافية تقوم ببناء الانسان المصري الحديث القادر على أدراك ما يحيط به من تحديات أضافة الى القيام بتفعليه الى المشاركة في التنمية الشامله بالتوازي مع بناء التنمية الشامله التي تقودها القيادة السياسية الحالية للدولة المصريه , وهذا جهاد عظيم يتطلب فكراُ وجهداُ وأدارة عالية المستوى تعمل في ظروف فائقة الصعوبة .
وفق ذلك يمكننا القول :
أن كتابة المقالات حول الحركة الثقافية المصرية سهلة من وراء الحجب لكن العمل الميداني صعب عسير لا يقدر عليه الا الذي يملكون الحكمة والفكر النير والطاقات الفريده لأنها تتعامل مع طبائع الناس وتوجهانهم المختلفة والمتنوعه ….
عندما تكون الحقيقة غائبة عن الذين يكتبون المقالات في الصحف عن الفكر الثقافي المصري دون أن يكون لهم القدرة والحكمة والشفافية والمعلومة الحقيقية هو ظلم للصحيفة وظلم للقراء وبنفس الوقت ظلم عظيم لكاتب المقال تؤثر على مصداقيتة ….
وفق ذلك فان الصدق في نقل المعلومة … والعمل الميداني لكتاب المقالات هو الأساس وهو السفينة الأمينة والآمنه لايصال المعلومة للمتلقي في المكان والزمان المناسبين بحيث يمكنه من الاستفادة من المعلومة وأستخدامها في المكان الصحيح ….
وهنا يتطلب الأمر ايجاز بعض النصائح لمن يريدون الكتابة عن الحركة الثقافية المصرية التي تسعى الى الوصول الى العالمية :
– لا تكتب عن فعالية ثقافية لم تحضرها ؟ ….
– لا تشكك في أهلية المحاضر بل حاول الاطلاع على شهاداته الجامعية وخبراته والمؤتمرات التي قام بها في الدول خارج مصر حتى يمكنك تقييمه بموضوعية وحتى تتجنب الوقوع في الخطأ , وأعلم أن الكتابة من خلال أسلوب التشكيك هو منتج هش لا يقبله المتلقى المصري في العصر الحديث …..
– ضع في أعتباراتك قبل الشروع في الكتابه أن وزارة الثقافة المصريه وزارة سيادية بالغة الأهمية والدقه وهي مراقبة من أعلى سلطة في الدولة لأن عملها ومنتجها الثقافي يتعلق بالأمن القومي والمجال الحيوي المصري, فهي المنوط بها الحفاظ على الثقافة والتراث الثقافي وبناء الانسان المصري القادر على أدراك ما يحيط به من تحديات بالتوازي مع تمكينه من المشاركة الفعالة بوضع الحلول التكنولوجية لمواجهة التحديات والانتقال الى المستقبل الواعد من خلال الشراكة المجتمعية والعمل التطوعي غير مدفوع الأجر .
– عليك بعمل مداخلات أثناء المحاضرات والندوات وطلب الأجوبة من المحاضرين حتى تزداد أدراكا لما يقولونه في ندواتهم وبالتالي تكون كتاباتك عنهم حقيقية.
– أذا دخل الشك في نفسك حول عدم قدرة وزارة الثقافه على بناء الانسان المصري الحديث , ووجدت بأنه لديك القدرة على العمل الميداني التخصصي فاذهب الى وزارة الثقافه بالتنسيق معها وأعمل الاحصاءات العلمية وحدد النتائج من خلال دراساتك لعينات عشوائية من الأشخاص الذين يثابرون على حضور ندوات وزارة الثقافه , والا فأن كل تشكيك في الوزارة لا مبرر له .