Breaking News

مصطفى البلك يكتب.. من قتل ماسبيرو ؟

لاتفهمونا غلط

•من قتل ماسبيرو ؟ هل الانظمة التي توالت علي حكم مصر بعد انشائه ؟ وخاصة عصر مبارك ومن قبله عصر السادات ،بالطبع لا ، انا شخصيا لا استطيع توجيه الاتهام لهذين العصرين ، لان ماسبيرو كان البوق الاعلامي الاكثر انتشارا ليتكلموا من خلاله ، ورغم هذا كان صرحا اعلامية يعمل له الف حساب عندما كان صفوت الشريف وزيرا للاعلام ، اصيب بالوهن والمرض من بعده ، كان التليفزيون المصري منارة الاعلام العربي وقبلته ، نشرت من خلاله اللهجه المصرية وعرفت من خلاله الدراما المصرية وانتجها وهي صاحبة التاريخ بفضله ،وساهم ودعم التوجه العربي والكل يشهد بذلك ، بل انه كان الاكاديمية الوحيدة التي تخرج منها عمالقة الاعلام وهم من بني واسس الاعلام العربي والناطق بالعربية علي مستوي العالم ، نعم كان لدينا اعلاما وكان لدينا وزيرا للاعلام له ما له وعليه ما عليه ، ولا ننكر انه كان صاحب انجازات مازالت تحمل اسمه وموجودة علي ارض الواقع واستكمل مشوار وزراء للاعلام سبقوه بالانجاز علي راسهم الراحل الدكتور عبدالقادر حاتم ، كانت مرحلة استخدم فيها الاعلام المصري بوجه عام لخدمة النظام ، والجميع يعلم هذا بل ان الكثير من الابواق التي تسئ للاعلام المصري ولماسبيرو كانت اداة في يد هذه الانظمة تطبل وترقص لها عشية وضحاها بل وتسبح بحمدها اناء الليل والنهار وتقبل الايدي والاقدام ، ولكن للاسف الان هم ادعياء حقوق الاعلام ومصلحيه والاوصياء علي مقدراته ، وللاسف هم انفسهم المنادون بهدم ماسبيرو ، يوجهون اليه سهامهم المسمومة وهم ابعد ما يكون عن المهنية والاخلاق الاعلامية .. نعم ماسبيرو كان يوما وكانت كاميراته موجهه الي كوبري السادس من اكتوبر .. تليفزيون النظام والحزب والدولة فماذا تنتظرون منه ؟ غيرالولاء للحاكم واولي الامر .. ماذا تنتظرون من مسئولين اعضاء لجنة السياسات في الحزب الحاكم ؟ وهذا يجعل الكثير من الاسئله تتبادر الي ذهني باحثة عن اجابات لن تجدها ولن تجد من يجيب عنها ، وهي موجهه للجميع وخاصة الحكومات التي تولت مقاليد الحكم في هذه الفترة ، ماذا فعلتم وقدمتم لماسبيرو بعد ما قيل عنها ثورة 25 يناير ؟ وتعالت الاصوات مردده ان ماسبيرو عاد للشعب واصبح تليفزيون الشعب ، ماذا قدمتم لماسبيرو بعد ان امسك الاخوان بمقاليد الحكم ؟ ولا ننسي بعض المسئولين الذين رفضوا اخونة ماسبيرو ورفضوا ممارسات الوزير الاخواني صلاح عبدالمقصود واعرف ان منهم من كان صادقا مخلصا لمصر وللمهنية والاخر كان مدعيا والظروف فرضت عليه اداء الوطنية ، ولا ننسي ان كثيرون ركبوا الموجه وصاروا اخوانا اكثر من الاخوان ، في ظل غياب كامل للدولة والحكومة ، وقلنا انها مرحلة تخبط وعدم استقرار وانها مرحلة انتقالية ، وفي اعقاب ثورة 30 يونيو كان الغياب الكامل للتليفزيون المصري ودخل غرفة الانعاش منتظرا رصاصة الرحمة التي لم تطلق بعد ، بعد 30 يونيو كان يجب ان تضع الدولة والحكومة اعلام الشعب في اولويات عملها هذا لو كانت تدرك او تعرف للاعلام دورا ، لم تطلق بعد رصاصة الرحمة وتركوا هذا الصرح الكبير يواجه اوجاعه والامه ، دون النظر اليه كرمانة الميزان لضبط الاداء الاعلامي ، تركته الدولة بين راحتي مسئولين افتقدوا المهنية والحرفية والاخلاق الاعلامية الا ما ندر ، ودارت الحروب وصراعات البقاء والخلافات ، وبدات لعبة الكراسي الموسيقية بين مسئولي ماسبيرو، الكل يريد الكرسي الكل راغب في المنصب والجميع يحارب من اجل البقاء ، من يقعد علي كرسي رئيس الاتحاد ومن يحتفظ بالكراسي ويعلم ان الكرسي ابقي واهم من اعلام دولة تناست دورها ، ودخلت الحكومة طرف برئاسة محلب وانحازت لطرف علي حساب الاخر واستخدمت معاول الهدم والضرب تحت الحزام من الخاسر؟ تليفزيون الشعب .. ومن يدفع الثمن ؟ الشعب الذي ترك لاعلام موجه يشكل وجدانه ، نعم موجه يسعي دائما لتوجيه الراي العام ضد الدولة التي غابت بفعل فاعل ، وكان المهندس شريف اسماعيل خير خلف لخير سلف واستكمل ما بداه محلب ، الان نتحدث عن فضائح ماسبيرو ، وانا اؤكد لم تكن لماسبيرو فضائح وان ما يحدث ما هو الا نتاج طبيعي لتجاهل الحكومة والدولة ومؤسسة الرئاسة لماسبيرو ، والفضيحة الكبري هو دور الدولة والحكومة الغائب عن كل شئ يخص اعلام الشعب ، الفضيحة الكبري هو عدم ادارك الدولة لدور الاعلام الحكومي ودعمها للاعلام الخاص بل وانشاء كيانات اعلامية بديله لماسبيرو ، حكومة مهندسين لا تدرك للاعلام دورا ولا تدرك ان هناك شعبا يحتاج اعلاما محترما ، تركته لقيادات فاشلة ما بين سوء تخطيط واداره وقلة موارد ، هناك اخطاء داخل ماسبيرو وما اكثرها ولكن ماذا ننتظر من اعلاما ينتظر رصاصة الرحمة وياليتها تخرج ، تليفزيون الدولة ينتظر ان ترفع عنه الاجهزة في غرفة الانعاش .. الموت اكلينيكا ، انه بالفعل مات والضرب في الميت حرام يا من لا تعرفون الحرام ولا تعرفون حرمة الاموات ، لا تعرفون ان ماسبيرو عزيز قول ذل ويحتاج من يعطيه قبلة الحياة ، واتمني ان تنتبه الحكومة ، ماسبيرو يحتاج الدعم وان تبحث له عن القادرين علي ادارته بشكل مهني وان تمنع موظفي الحكومة من المناصب القيادية لهذا الصرح وان تدعمه ماليا للاستثمار في الاعلام لا ان تعطي موظفيها رواتب اجرا لهدم من نقف امام مبناه في اجلال واعظام لتاريخه .
•صفاء حجازي توسمت فيكي خيرا وقلت انك قادرة علي الاصلاح ولكن الواضح ان عيشه مش احسن من ام الخير ، وان تقديم مصطفي شحاته كبش فداء لا يصلح حال قطاع الاخبار وانت الاعلم بشعابه ، ولا اعفيكي من المسئولية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *