دعت القوات الحكومية السورية، الأحد، مسلحي فصائل المعارضة في حلب إلى مغادرة الأحياء الشرقية من المدينة، وذلك على وقع تحقيق تقدم على جبهات عدة بدعم من الميليشيات الموالية لدمشق وتحت غطاء جوي من سلاح الجو الروسي.
وطالبت من “جميع المسلحين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب إلى مغادرة هذه الأحياء وترك السكان المدنيين يعيشون حياتهم الطبيعية”، مشيرة إلى ان “قيادتي الجيشين السوري والروسي تضمنان للمسلحين الخروج الآمن وتقديم المساعدات اللازمة”.
والدعوة جاءت عقب تحقيق القوات الحكومية تقدما في شمال مدينة حلب، بعد تقدمها من منطقة الشقيف إلى تخوم حي الهلك” الذي تسيطر عليه الفصائل والمحاذي لحي بستان القصر من جهة الشمال، حسب ما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأضاف المرصد أن هذا التقدم جاء إثر شن “طائرات روسية ليلا عشرات الغارات الجوية على مناطق الاشتباك” في شمال ووسط مدينة حلب، التي تخضع منذ أكثر من أسبوع لقصف جوي ومدفعي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وتسعى القوات السورية مدعومة بالضربات الجوية الروسية والسورية وميليشيات إيرانية ولبنانية وأفغانية وعراقية إلى استعادة السيطرة على حلب الشرقية المحاصرة بالكامل، حيث يقطن أكثر من 250 ألف مدني في ظل ظروف إنسانية صعبة.
وكان رئيس مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن أوبريان، قال إن المدنيين، الذي يتعرضون للقصف في مناطق شرق حلب، التي يسيطر عليها المتمردون يواجهون مستوى من الوحشية يجب أن لا يتعرض له أي إنسان.
وأصدر أوبريان نداء جديدا لتخفيف معاناة المدنيين، ودعا إلى “العمل العاجل لإنهاء الجحيم الذي يعيش فيه” المدنيون، مشيرا إلى ان “نظام الرعاية الصحية في شرق حلب دمر بشكل شبه تام”، بعد تعرض أكبر مستشفى في تلك المناطق إلى قصف ببراميل متفجرة.
وكانت الأمم المتحدة تأمل بأن تتمكن من إدخال المساعدات إلى شرق حلب خلال الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة موسكو وواشنطن، إلا أن الظروف الأمنية للسماح بدخول هذه المساعدات لم تتوفر، وانهارت الهدنة بعد ذلك بوقف قصير.