جريدة أحوال مصر
ليست القضية بين العرب وأمريكا أنها دولة مؤسسات دستورية ، وأن الرئيس شرابة خرج ، وأن الكونجرس بما يحمله من أهواء وأغراض خبيثة هو المرجعية الاولى والاخيرة فى القرار الامريكى ، وإلا ماكانت ردود الفعل الدولية القوية الرافضة لقانون مقاضاة السعودية فى احداث ١١ سبتمبر الشهيرة باعتبارها متورطة فيها، القانون الامريكى يتيح النظر فى قضايا تتعلق بـ “مطالبات ضد أى دولة أجنبية فيما يخص الإصابات، أو القتل، أو الأضرار التى تحدث داخل الولايات المتحدة نتيجة لعمل إرهابى يرتكب فى أى مكان من قبل دولة أو مسؤول أجنبي ، كما قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال إن بلاده مع كل شركائها فى الاتحاد الاوروبى يعتبرون ان قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” الامريكى والمعروف باسم “جاستا” يتعارض مع القانون الدولى، استند المتحدث الفرنسى الى مبدأ الحصانة السيادية للدول كما تقر محكمة العدل الدولية.
بل إن رواد مواقع التواصل الاجتماعى وصفوا ما حدث بأنه “بلطجة أمريكا” وابتزاز لاستنزاف موارد السعودية ، وطالبوا باتحاد العرب فى مواجهة امريكا ، ورفضوا الهيمنة الامريكية على العرب ، الكلام كثير لكن هل تصرفت السعودية بما يكفى لصد هذا الابتزاز الامريكى ؟ لا اظن .
اذن ما يجب فعله ، التحرك الايجابى لكافة الحكام العرب بدعم من الشعوب العربية والاعلام وكافة الشخصيات العربية لوقف تفعيل هذا القانون ، نحتاج الى تحرك دبلوماسى وسياسى وإعلامى حكومى وشعبى ، لا نريد بيانات للشجب والادانة ، فقد انتهت صلاحياتها ، وعلى رأى الرئيس عبد الناصر ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ، وان كان السادات هو الوحيد الذى طبق هذه النظرية .
دعاء : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ ، وَغَلَبَةِ العَدُوِّ ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ.
