قال الدكتور عبدالمنعم البنا، رئيس مركز البحوث الزراعية، إن مصر هي الأولى على مستوى دول العالم في إنتاج الأرز، لافتاً إلى أن وزارة الزراعة، ممثلة في مركز البحوث الزراعية، نجحت في استنباط أصناف جديدة من بعض المحاصيل الاستراتيجية، خاصة الأرز الهجين، والذي تتراوح إنتاجيته ما بين 5.5 إلى 6 أطنان للفدان الواحد.
جاء ذلك خلال الكلمة، التي ألقاها “البنا” نيابة عن الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في مؤتمر التنمية الزراعية المستدامة الذي نظمته كلية الزراعة بجامعة القاهرة، بحضور الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، والدكتور هاني الكاتب، عضو المجلس الاستشاري لرئيس الجمهورية ونائب رئيس جامعة القاهرة، والدكتور هاني الشيمي، عميد كلية الزرعة بجامعة القاهرة، والدكتور محسن البطران، مدير مركز الدراسات الاقتصادية الزراعية ومنسق المؤتمر.
وأشار “البنا” إلى أن التنمية المستدامة هي عملية متعددة الجوانب والاتجاهات، حيث حددت وزارة الزراعة الأولويات لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وأهمية الاحتياجات المائية للاستفادة من وحدة الأرض والمياة، لافتاً إلى أن إنتاجية محصول القمح في الثمانينات لم تتجاوز 8 أردب للفدان الواحد، لكن بعد تطور عمليات البحث العلمي الزراعي وبفضل الباحثين والعلماء المصريين وصل متوسط إنتاجية الفدان حالياً الى 18 و19 أردبا، فضلاً عن بعض الأصناف التي تتراوح إنتاجيتها ما بين 24 و25 أردبا.
وأوضح رئيس مركز البحوث الزراعية أن مصر بدأت في التوسع في الزراعات العضوية والنظيفة، حيث تساهم بشكل كبير في الحصول على غذاء صحي، بطرق آمنة خالية من المبيدات والأسمدة الكيماوية، مشيراً إلى أنه يتم حالياً دراسة مشروع قانون خاص بالزراعة العضوية لتدعيم القدرة التنافسية فى السوق الدولي وفتح آفاق جديدة للصادرات الزراعية المصرية.
وقال: “إن وزارة الزراعة ليست في معزل عن الفلاح المصري البسيط، وأنها حريصة على رفع مستوى معيشته وتحسين دخله، والحصول على عائد كبير من محصوله باعتباره عصب الاقتصاد القومي”، لافتا إلى أهمية قانون الزراعة التعاقدية الذي أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمساعدة الفلاح على تسويق حاصلاته الزراعية، حيث أنشأ الدكتور عصام فايد وزير الزراعة، واستصلاح الأراضي، مركزاً للزراعة التعاقدية للتنسيق مع التعاونيات الزراعية، وتحديد أسعار المحاصيل قبل زراعتها، والتعاقد مع المزارعين لشراء تلك المحاصيل والحد من سلسلة الوسطاء، وعدم إهدار حق المزارع المصري.
ويستهدف المؤتمر وضع إطار مؤسسي وتشريعي، يتعلق بالأراضي والمياه والإنتاج النباتي والميكنة الزراعية والإنتاج الحيواني والتصنيع الغذائي والزراعي واقتصاديات التمويل والتسويق، وذلك وفقآ لرؤية الدولة نحو الارتقاء بالقطاع الزراعي، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين بكليات الزراعة في الجامعات المصرية ومراكز البحوث الزراعية والمائية في مصر ووزارتي الزراعة والموارد المائية والري والمنظمات والهيئات الدولية والاقليمية المعنية بالغذاء والتنمية الزراعية.