أخبار عاجلة

إبراهيم الصياد يكتب.. “مصر بخير يا سادة !!”

مصر مازالت بخير ومجرد مقارنة سريعة بين احوالنا اليوم وما كنا نعانية في السنة السوداء التي حكمنا فيها الاخوان 2012 – 2013 نكتشف الفارق بين آداء يحاول الحل والإنجاز وبين آداء فاشل و متخبط لا ينظر سوى لموقع قدميه والغريب ان هذا الآداء له من يناصره وبالتالي شيء طبيعي ان نجد في مواقع السوشيال ميديا بصفة خاصة اصواتا وظيفتها بث اليأس وصب الزيت على النار ونشر الشائعات وتبذل قصارى جهدها لإفشال اي جهد لإصلاح حال الأمة واخراجها من عنق الزجاجة .
ومن ثم يجب  ان تخرج الى النور افكار غير تقليدية من كل قطاعات المجتمع وليس من الاعلام فقط تساهم في تخفيف الاعباء  عن محدودي الدخل تحديدا ومن بينها الدعوة الى مقاطعة شراء اللحوم التي ارتفع سعرها بشكل غير طبيعي وماذا يحدث لو المصريون انصرفوا عن اكل اللحمة لمدة شهر ولا شهرين ؟ والحمد لله إن في مصر  بدائل من الطعام خفيفة على ميزانية وجيب المواطن المصري وتحمي صحته واعتقد انها فرصة لمن يرغب في تقليل الكوليسترول والحماية من امراض العصر واتصور ان مثل هذه المقاطعات للسلع والخدمات الاستفزازية سيجبر ” مافيا اللحوم ” على الانصياع لإرادة المستهلك وعلى الحكومة ان تشجع هذه المبادرات المجتمعية لان مقاطعة التجار الجشعين ستؤدي الى انضباط الاسواق وتعطي الفرصة لتحقيق التوازن في العرض والطلب على اللحوم وكلما قل الطلب أضطر التجار لتخفيض السعر وهذه نظرية اقتصادية  موجودة في كل النظم .
وفي الوقت نفسه هناك  حلول بديلة لمشكلة ارتفاع اسعار اللحوم من بينها استعداد دولة شقيقة مثل السودان لمد مصر باللحوم معتدلة الثمن وتحتاج فقط الى ان يساهم العقل المصري في ادارة المزارع الطبيعية التي تقدر بملايين الافدنة هناك واعتقد ان هذا الموضوع كان محل مناقشات مؤخرا بين الرئيسين السيسي والبشير وحسبما ماقاله لي مسئول سوداني إن المشكلة الحقيقية تكمن في ان بعض كبار تجار اللحوم  في مصر ليس من مصلحتهم حل مشكلة اللحوم بهذه الطريقة لا نها ستؤثر على مصالحهم الشخصية ولهذا مازلت مصرا على تفعيل المبادرات الشعبية من جهة و ان تقوم الحكومة بوضع سياسات تستفيد من الميزة النسبية المتوفرة عند الشركاء واعتقد ان الانفتاح المصري على قارة افريقيا سوف يساهم في حل مشكلات اقتصادية المهم وجود شجاعة اتخاذ القرار .
كلمة اخيرة قليل من التفاؤل مع كثير من العمل والانتاج يمكن ان نتجاوز بعون الله كل مشكلاتنا وازماتنا ولا ننسى اننا عندما توحدنا على قلب رجل واحد عبرنا الهزيمة في 73 واليوم كم نحن في احتياج عبور جديد لمانع قد يكون اشد واقوى من ” خط بارليف ” المنيع اسمه عبور خط اليأس وساظل أردد دائما ” مصر بخير ” !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *