يبدو أنه لا يكفي أن تكون رئيس دولة لتنعم بحياة رغدة الآن، بعدما زادت تكاليف الحياة حتى باتت تؤرق الجميع بمن فيهم الزعماء.
فقد واجه رئيس بيرو، بيدرو بابلو كوشينسكي، موجة من الانتقادات مؤخرا، لتذمره من راتبه كمسؤول عام.
وكانت تقارير قالت إن الدخل السنوي لكوشينسكي، وهو مصرفي استثماري سابق، كان يبلغ 700 ألف دولار قبل توليه السلطة في يوليو.
وتأتي تصريحات كوشينسكي التي بثتها صحيفة “كوريو” المحلية على الإنترنت في شريط مصور في الوقت الذي تترنح فيه حكومته من فضيحة فساد ضمت مستشارا سابقا، واحتجاجات دامية عند أحد أكبر مناجم النحاس في بيرو.
وطرح كوشينسكي، البالغ من العمر 78 عاما، الذي تلقى تعليمه في أوكسفورد وبرينستون والاقتصادي السابق بالبنك الدولي إصلاحا لزيادة رواتب رؤساء البلديات المحليين، قبل تحوله بالاهتمام إلى دخله.
وقال كوشينسكي أمام مجموعة تمثل المجالس المحلية إن “دخل رئيس الجمهورية يمثل نصف دخل وزير. يوجد وزيران هنا. إنهما يحققان فيما بينها 4 مرات ما أحققه من دخل. هل هذا يبدو منصفا بالنسبة لكم؟”.
وقام مواطنو بيرو بالتهكم في وسائل التواصل الاجتماعي على هذه التصريحات وعقد بعضهم مقارنات مع ثلاثة رجال إطفاء متطوعين لاقوا حتفهم الأسبوع الماضي أثناء محاولتهم انتشال أشخاص من حريق قرب أطراف ليما.
وقال أحدهم على تويتر “كان يقول من قبل إن حلمه أن يصبح رئيسا لخدمة بيرو. هل هو فقدان ذاكرة؟ هل هو فقدان ذاكرة بسبب التقدم في السن”؟
ولكن البعض قال على تويتر إنه يجب زيادة راتب كوشينسكي عن وزرائه.
ويبلغ دخل رئيس بيرو 15600 سول (4588 دولارا) شهريا قبل الضرائب. ويحصل الوزراء على 30 ألف سول شهريا. ويبلغ الحد الأدنى للأجور في بيرو 850 سولا (250 دولارا).
وأبلغ كوشينسكي السلطات الانتخابية أن دخله السنوي كان يبلغ 2499235 سولا (735069 دولارا)، وذلك قبل فوزه بفارق بسيط بالرئاسة في جولة إعادة جرت في يونيو.